وزارة الزراعة: 90% من اللحوم المتداولة محلية ونعمل على تعزيز الإنتاج

كشفت دائرة الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة عن خطط لتدشين مشاريع جديدة لتربية العجول والأبقار في مدينة كربلاء المقدسة خلال العامين المقبلين، بهدف تعزيز المعروض من اللحوم الحمراء وتحقيق مزيد من الاستقرار في أسعارها. وأكدت الدائرة أن 90 بالمئة من اللحوم المتداولة حالياً في الأسواق هي محلية المنشأ.
وأوضح مدير عام الدائرة أن خطة الوزارة بخصوص الاستيراد تعتمد على تحديد احتياجات الفرد من اللحوم الحمراء، حيث أظهرت الدراسات أن حاجة المواطن السنوية تبلغ نحو 17 كيلوغراماً.
وأشار إلى أن شح المياه وتراجع المساحات المزروعة بالمحاصيل العلفية قد أثرا سلباً على مشاريع تسمين العجول في السنوات الماضية. ومع ذلك، تعمل الوزارة حالياً على معالجة هذه التحديات من خلال إنشاء مشاريع متكاملة في مدينة كربلاء الزراعية.
وتتضمن المشاريع الجديدة تربية نحو 50 ألف عجل وتسمين 50 ألف بقرة خلال العامين المقبلين، مما سيساهم في زيادة كميات اللحوم الحمراء في السوق المحلية وتعزيز استقرار الأسعار التي شهدت ثباتاً ملحوظاً في الفترة الماضية.
كما أشار إلى أن الاستيرادات الحالية من اللحوم الحية تقتصر على دول مثل البرازيل وكولومبيا وجورجيا، حيث تمثل مكملات للمنتج المحلي وليست بديلاً عنه.
وأكد أن الوزارة تشجع المربين على إقامة مشاريع لتربية الأغنام والعجول من خلال تخصيص الأراضي المناسبة لهم دون فرض شروط معقدة.
وأضاف أن من يمتلك 10 دونمات أو أكثر يمكنه تنفيذ مشروع لتربية الأغنام أو تسمين العجول، إلا أن ضعف الإقبال من المربين يعود إلى ارتفاع كلفة الأعلاف المركزة وصعوبة الحصول عليها، بالإضافة إلى التحديات الناجمة عن شح المياه، مما يستدعي التوسع في استخدام التقنيات الحديثة للري لدعم قطاع الثروة الحيوانية.
ولفت إلى أن العام الماضي شهد استيراد نحو 400 ألف رأس من الأغنام والماعز والعجول، بينما انخفض العدد هذا العام إلى 51 ألفاً و764 رأس عجل فقط، وهو ما يعكس تحسناً في واقع الإنتاج المحلي ووفرة الثروة الحيوانية في البلاد.