حذرت لجنة الهجرة والمهجرين النيابية من استمرار معاناة 50 ألف أسرة نازحة عالقة في مخيمات إقليم كردستان والموصل، في ظل غياب الحلول الجذرية وتعطل اتفاقية سنجار. وأوضح عضو اللجنة، شريف سليمان، أن أكثر من 50 ألف أسرة نازحة تعيش في إقليم كردستان والموصل، حيث يوجد 20 ألف أسرة داخل المخيمات و30 ألف أسرة خارجها، وتواجه هذه الأسر نقصًا حادًا في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والغذاء والمياه، بالإضافة إلى سوء الأوضاع المعيشية. وأشار إلى أن توطين هذه العوائل في أماكن نزوحها الحالية يعد مخالفة دستورية وديموغرافية خطيرة، خاصة مع استمرار تعطيل اتفاقية سنجار بين الحكومة الاتحادية والإقليم، مما ساهم في تفاقم الأزمة وزيادة معاناة الأسر النازحة. كما أشار سليمان إلى أن مخيم الهول في سوريا لا يزال يشكل خطرًا أمنيًا وإنسانيًا كبيرًا بسبب احتوائه على بقايا تنظيم داعش الإرهابي، مؤكداً أن عودة قاطنيه دون ضوابط صارمة تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الوطني، خصوصًا على المكون الإيزيدي الذي عانى من جرائم العصابات الإرهابية. وأكد أن الحكومات لم تقدم حتى الآن حلولًا عملية لمخاطر المخيم، رغم خطورته المستمرة على الأمن والمجتمع، مشيرًا إلى وجود 18 مخيمًا في دهوك وأربيل، بالإضافة إلى 24 مخيمًا في الموصل تؤوي عشرات الآلاف من الأسر النازحة، مما يدل على أن ملف النزوح لا يزال بعيدًا عن الحلول الجذرية.