أكدت مصادر مصرية مطلعة أن مصر قامت بإرسال معدات وفريق متخصص للمساعدة في انتشال جثث الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة. وذكرت المصادر أن هذه الخطوة تأتي في إطار استمرار دور مصر لضمان استمرار وقف الحرب، ولتحقيق تقدم في مفاوضات المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي لوقف النزاع في غزة.
تم التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة في أكتوبر الجاري بعد أكثر من عامين من القتال، برعاية الرئيس الأمريكي، وأُعلن عنه في 13 أكتوبر خلال قمة السلام في شرم الشيخ.
شملت الصفقة الإفراج عن آخر الرهائن الأحياء من قبل حماس، والذين يبلغ عددهم 20 رهينة، مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو 2000 فلسطيني محتجز، مع إعادة جثامين 28 رهينة إسرائيليا ميتا، وتعهد إسرائيل بإعادة 360 جثة فلسطينية.
كما أعادت حماس 12 جثة من الأسرى الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم في غزة، مع التأكيد على أن الوصول إلى باقي الجثامين يتطلب جهودا كبيرة ومعدات خاصة بسبب الدمار في المنطقة.
مع ذلك، أكدت حركة حماس أنها لا تعرف مواقع بعض الجثامين، وأنها بحاجة إلى معدات متخصصة لاستخراجها من تحت الأنقاض، مما أثار خلافات وتهديدات من الجانب الإسرائيلي باستئناف العمليات العسكرية إذا لم يتم الوفاء بالتزامات الاتفاق.
تؤدي مصر دورا محوريا كوسيط في النزاع، نظرا لموقعها الجغرافي الذي يتيح لها التحكم في معبر رفح الوحيد بين غزة ومصر، وعلاقاتها الدبلوماسية المتوازنة مع كل من إسرائيل وحماس.