أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن الحكومة عملت بجهد استثنائي خلال ثلاث سنوات لإعادة الثقة بين الشعب والنظام السياسي. وأوضح أن قوة الدولة تقاس بما يتم إنجازه من واقع يلامس حياة المواطنين.
وفي كلمته خلال الحفل الانتخابي في محافظة صلاح الدين، أكد السوداني أن "ائتلاف الإعمار والتنمية هو خارطة للهمة العالية التي لا تتوقف، وهو صيحة نستنهض بها العزيمة لمعالجة التراكمات وصنع الفارق في الشارع والمدرسة والمستشفى والحقل والمصنع".
وأشار إلى أن "ما يجمعنا في الإعمار والتنمية هو حب العراق والوفاء له، والالتزام نحو أهله الشرفاء بخدمتهم ورعاية مصالحهم"، مضيفاً أن "عندما نقول العراق أولاً، فإننا نعني ذلك كسلوك ومنهج عمل".
وأكد أن "العراق أولاً يعني أن نبني قبل أن نتكلم، وأن نخطط قبل أن نطلق الوعود، فسيادة أي بلد وهيبته تبدأ من ضمان كرامة المواطن والعدالة الاجتماعية". وتحدث عن معاناة محافظة صلاح الدين التي عانت من غياب التخطيط وسوء الإدارة، معبراً عن مسؤولية الحكومة في تحسين الخدمات فيها.
كما شدد على الالتزام بمشاريع البناء والتنمية، مؤكداً بدء إجراءات عودة النازحين. وأشار إلى قصص النجاح في التنمية، مثل إعادة إعمار وتشغيل مصفى بيجي، وتطوير مدينة صناعية نفطية.
وأعلن عن مشاريع تنموية جديدة في صلاح الدين، بما في ذلك مشاريع مستشفيات ومدارس، ومشاريع للبنى التحتية بقيمة 412 مليار دينار. وأكد أن هذه المشاريع ليست منة من الدولة، بل واجب عليها.
واختتم بالقول: "ما بدأناه في ثلاث سنوات هو الأساس لمرحلة أكبر من التنمية والإعمار، وبإرادتكم سنكمل الطريق نحو عراق عادل ومستقر يضمن حقوق جميع أبنائه."