أكد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني أن البرلمان سيبقى بيت الشعب وحصن الدستور، ويعمل على ترسيخ العدالة. جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية المئوية الدستورية للدولة العراقية، حيث أوضح أن "العراق سيبقى منارةً للعدالة والدستور والقانون". وأشار إلى أن "المئوية الدستورية تمثل عهدًا جديدًا ومسؤوليةً متجددة للحفاظ على الدولة وتعزيز مؤسساتها"، واصفًا هذا اليوم بأنه "مناسبة للاحتفاء بمائة عامٍ من بناء الدولة وبقرنٍ من التضحيات والإنجازات التي جسّدت إرادة الشعب العراقي في تحقيق الحياة الكريمة والدولة الراسخة".
كما أكد أن "العراق كان منذ فجر التاريخ مهدًا للحضارات ومنبعًا للقوانين، ومن أرض الرافدين انطلقت أولى الشرائع التي نظّمت حياة الإنسان". وبيّن أن "مجلس النواب سيبقى بيت الشعب وحصن الدستور، ويسعى لترسيخ العدالة وتحقيق التوازن بين السلطات ومتابعة هموم المواطنين".
وأشار المشهداني إلى أن "الانتخابات المقبلة تمثل فرصة جديدة لترسيخ المسار الديمقراطي"، مؤكدًا أن "قوة الدولة الدستورية تزداد بقدر اتساع المشاركة الشعبية، وأن كل صوتٍ انتخابي هو رسالة انتماءٍ ووفاءٍ لبناء مستقبلٍ يليق بتاريخ العراق وتضحيات شعبه". واختتم بالقول إن "المئوية الدستورية مناسبة لتجديد العهد بأن يبقى العراق دولةً موحدةً، قويةً، حرةً، وديمقراطية"، موجهًا "تحية فخرٍ وإجلالٍ لكل من أسّس وبنى وساهم في مسيرة الدولة، وتحية وفاءٍ لشعبٍ ما زال يصنع الأمل رغم كل التحديات".