صرح وزير الدفاع البريطاني جون هيلي بأن لندن مستعدة لإرسال قوة عسكرية إلى أوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام بشأن النزاع الأوكراني. وأشار هيلي في محاضرة سنوية حول الدفاع والأمن إلى أن "إذا تمكن الرئيس الأمريكي من التوصل إلى اتفاق سلام، فسنكون مستعدين لضمان سلام طويل الأمد، الأمر الذي سيتطلب منا الاستثمار والتحضير لنشر القوات".
وأوضح أن لندن قد خصصت ملايين الجنيهات الإسترلينية للتحضير لنشر محتمل لقواتها في أوكرانيا في حال إحلال السلام، حيث قدر تكلفة نشر القوات البريطانية بأكثر من 100 مليون جنيه إسترليني (134 مليون دولار).
كما تواصل قادة "تحالف الراغبين" مناقشة مسألة الضمانات الأمنية التي تطالب بها كييف، بما في ذلك إرسال قوات إلى أوكرانيا كضمانة. وفي هذا السياق، أكد الرئيس الأمريكي دعمه لإنهاء الصراع في أوكرانيا بشكل جذري، مشدداً على أن الضمانات الأمنية المقدمة لكييف لن تكون مشابهة لتلك الموجودة في حلف "الناتو"، وأنه لن تكون هناك قوات أمريكية على الأراضي الأوكرانية خلال فترة رئاسته.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن أي سيناريو لنشر قوات دول "الناتو" في أوكرانيا غير مقبول، محذرة من خطر التصعيد الحاد، واصفة التصريحات من بريطانيا ودول أوروبية أخرى بهذا الشأن بأنها تحريض على استمرار الأعمال القتالية.