تصريحات لافروف وظريف تثير جدلاً حول اتفاق النووي الإيراني

أثارت تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، التي اتهم فيها وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف بنصب "فخ قانوني" لطهران من خلال آلية "سناب باك"، جدلاً واسعاً بين البلدين. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للافروف في موسكو، حيث رد على مزاعم سابقة لظريف بأن روسيا "أضعفت الجهود الإيرانية" للتوصل إلى اتفاق نووي دائم مع الغرب.\n\nوأوضح لافروف أن "القرار النهائي بشأن الاتفاق النووي لعام 2015 اتخذ مباشرة بين ظريف وجون كيري، وزير الخارجية الأميركي السابق"، مشيراً إلى أن روسيا "لم تكن جزءاً من التفاصيل النهائية".\n\nفي المقابل، نفى ظريف تلك المزاعم، متهماً لافروف بـ"تشويه الحقائق" حول آلية "سناب باك"، وأكد أن هذا البند جاء كبديل لمقترح "سيئ جداً" قدمه الروس والفرنسيون خلال المفاوضات.\n\nكما اتهم ظريف روسيا بتسريب "معلومات حساسة" حول زيارة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني إلى موسكو، وصفقة الطائرات المسيّرة الإيرانية التي استخدمتها روسيا في حربها على أوكرانيا.\n\nعلى الرغم من انتقاداته، أكد ظريف أهمية العلاقات الاستراتيجية مع روسيا والصين، لكنه اعتبر أنهما "لا يفعلان شيئاً من أجلنا". وأشار إلى أن لدى موسكو "خطين أحمرين" تجاه إيران، هما منعها من إقامة علاقات طبيعية مع العالم وعدم الدخول في مواجهة مباشرة.\n\nوفي ردود لافروف، أكد دعم موسكو للاتفاق النووي ورفضها للقرارات التي اتخذتها فرنسا وبريطانيا وألمانيا بإعادة فرض العقوبات على إيران، مشدداً على أن "إيران لم تخرق الاتفاق"، لكن قبولها بصيغة "سناب باك" أتاح استخداماً سياسياً ضدها.\n\nتجدر الإشارة إلى أن ظريف تعرض لانتقادات من التيار المحافظ في إيران بسبب قبوله بآلية "سناب باك"، والتي اعتبروها سبباً في إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران.

2025-10-17 17:15:20 - مدنيون

المزيد من المشاركات