كشفت مصادر أمريكية أن إندونيسيا وأذربيجان وباكستان هي الدول الثلاث البارزة التي قد تشارك في القوة المستقبلية لتثبيت الاستقرار في قطاع غزة. وذكرت المصادر أن المفاوضات بشأن تشكيل القوة لا تزال جارية، ولم يتم تقديم أي التزامات رسمية من الدول المذكورة حتى الآن، رغم أن هذه الدول أبدت أكبر قدر من الاهتمام بالمساهمة في المهمة.
تنص خطة السلام في غزة، التي أعدها الرئيس الأمريكي، على أن تعمل الولايات المتحدة مع شركائها العرب والدوليين لنشر قوة استقرار مؤقتة تتولى تدريب ودعم قوات الشرطة الفلسطينية بعد التحقق من أهليتها، بالتنسيق مع مصر والأردن. وقد أكدت واشنطن أن القوات الأمريكية لن تدخل إلى قطاع غزة.
تعتبر هذه القوة الدولية عنصراً محورياً في خطة السلام لإنهاء النزاع بين حركة حماس وإسرائيل، وإعادة إعمار غزة. وأشار المسؤولون إلى أن إنشاء هذه القوة قد يستغرق عدة أشهر، بينما يبدي بعض الدبلوماسيين والمحللين شكوكا حول قدرة خطة السلام على تجاوز المرحلة الحالية.
وقال دان شابيرو، الذي شغل منصب كبير مسؤولي شؤون الشرق الأوسط في وزارة الدفاع الأمريكية، إن 'تشكيل هذه القوة قد يستغرق من شهرين إلى ثلاثة أشهر من تاريخ اتخاذ القرار بشأن الدول المشاركة'.
ولم يصدر أي تعليق فوري من البيت الأبيض أو من سفارات إندونيسيا وباكستان وأذربيجان بشأن التقارير المتعلقة بتشكيل القوة. وقد أرسلت الولايات المتحدة 200 جندي إلى إسرائيل للمساعدة في تنسيق الجهود الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار واستقرار الأوضاع في القطاع، وستتمركز هذه القوات في مركز للتنسيق المدني العسكري شمال غزة.
ومن المتوقع أن تنضم إلى هذا المركز قوات من مصر وقطر والإمارات، بينما تواصل القوات المصرية عمليات انتشال جثث الرهائن المتوفين في غزة. وأشار مسؤول أمريكي سابق إلى أن التنسيق مع إندونيسيا وأذربيجان قد يضيف تعقيداً إلى المهمة، نظراً لكونهما خارج نطاق مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية.