أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناعة والتنمية حمودي اللامي أن الجهود الحكومية قد أسهمت في رفع نسبة الاكتفاء الدوائي من 10 إلى 40 بالمئة خلال ثلاث سنوات. وأوضح أنه تم إنتاج 26 نوعاً من أدوية السرطان و12 نوعاً من المشابهات الإحيائية محلياً ضمن خطة وطنية تهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأدوية.
وأشار اللامي إلى أن "برنامج توطين الصناعة الدوائية تبناه رئيس الوزراء منذ الأيام الأولى لتشكيل الحكومة، وتم تكليفنا بالإشراف على تنفيذه". وبيّن أن نسبة تغطية حاجة المواطنين من الأدوية كانت تتراوح ما بين 9 إلى 10 بالمئة عند بدء عمل الحكومة، بينما وصلت الآن إلى 40 بالمئة خلال السنوات الثلاث الماضية بفضل قرارات مجلس الوزراء ومتابعة رئيس الحكومة المباشرة.
وأضاف أن عدد المصانع العاملة في القطاع الدوائي ارتفع من 22 مصنعاً إلى 34 مصنعاً، التي تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، بعد أن كانت تعمل سابقاً بطاقة لا تتجاوز 30 بالمئة. وذكر أن عدد الأدوية المسجلة وطنياً ارتفع من 1337 نوع دواء إلى 2078 دواء، منها أدوية تُسجل لأول مرة في العراق.
وأوضح اللامي أن الأدوية المسجلة تشمل 40 نوعاً جديداً لعلاج ضغط الدم، و30 نوعاً لعلاج السكري، و40 نوعاً من المضادات الحيوية من أجيال مختلفة، تغطي احتياجات جميع الأعمار. وأكد أن هذه الأدوية تمثل 90 بالمئة من احتياج المواطن، فيما تتبقى 10 بالمئة لأدوية ذات قيمة عالية مثل أدوية السرطان وأمراض الدم.
وبيّن أن الحكومة أطلقت برنامج نقل التكنولوجيا لإنتاج أدوية السرطان محلياً، حيث بدأت المرحلة الأولى بالتغليف الثانوي، على أن يتم الوصول إلى الإنتاج الكامل خلال خمس سنوات. وبدأ إنتاج 26 نوع دواء لعلاج السرطان و12 نوعاً من المشابهات الإحيائية محلياً، فيما ستباشر أربعة مصانع جديدة في البصرة وكردستان وبغداد إنتاج أدوية السرطان خلال الأشهر المقبلة.
وأكد أن أسعار الأدوية الوطنية لا تتعدى 25 بالمئة من الأسعار الدولية، مع ضمان الجودة العالية وفقاً لأرقى المواصفات العالمية. وشدد على أن "الدواء العراقي مضمون 100 بالمئة وتحت إشراف ورقابة دقيقة، بعكس العديد من الأدوية الأجنبية التي تعاني من الغش والتهريب". واختتم اللامي حديثه بالقول إن "أدوية الأمراض المزمنة تُصرف مجاناً ضمن بطاقة العيادات الشعبية، ومعظم المنتجات الوطنية ستغطي العام المقبل نسبة كبيرة جداً من حاجة المواطن، مما سيقرب البلاد من تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الأدوية."