حددت وزارة الموارد المائية أربع أولويات أساسية ضمن خطط عملها، تتمثل في تأمين مياه الشرب للمواطنين، مؤكدة عدم توقع شحة في هذا الجانب. وكشفت الوزارة عن مؤشرات لأمطار مبكرة في الشهر المقبل من شأنها تعزيز الخزين المائي ورفع مناسيب نهري دجلة والفرات.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، خالد شمال، أن الوزارة تعتمد على أربع أولويات رئيسة في إدارة الموارد المائية، تبدأ بتأمين مياه الشرب، تليها مياه الاستخدامات المنزلية والصحية، ثم الخطة الزراعية، وأخيراً الجوانب البيئية المرتبطة بالأهوار. وأكد شمال أن الوزارة حريصة على الحفاظ على الأولويتين الأولى والثانية لما تمثله من مساس مباشر بحياة المواطنين.
وأضاف شمال أن المرحلة الحالية تُعدّ من أكثر المراحل تعقيداً من حيث الشح المائي، مما يستوجب تكثيف الجهود الحكومية والضغط الدبلوماسي على دول الجوار، وبخاصة تركيا وإيران وسوريا، بشأن الإطلاقات المائية. وأشار إلى أن العراق يعمل على مسارين أساسيين هما المصالح المشتركة والجغرافيا المشتركة، مما يتيح فرصاً للتفاهم والتعاون.
كما بيّن أن التحرك العراقي الأخير باتجاه أنقرة هو الأول من نوعه بهذا المستوى من التنسيق، حيث شارك فيه وفد رفيع يضم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، ووزير الموارد المائية، وأعضاء اللجنة العليا والفريق الفني المكلف بإدارة الاتفاقية مع تركيا. وتم الاتفاق على إطلاق (500) متر مكعب في الثانية لكل من نهري دجلة والفرات، بما يغذي النهرين بنحو مليار متر مكعب خلال خمسين يوماً.
وتوقع شمال، وفقاً للمؤشرات المتوفرة، موسم شتوي رطب يبدأ مطلع شهر تشرين الثاني أو منتصفه، مع فرص لأمطار مبكرة يمكن أن تستمر لفترات جيدة، موضحاً أن تلك الأمطار ستسهم في تعزيز الخزين المائي ورفع مناسيب الأنهار لدعم الخطة الزراعية وتأمين مياه الشرب بصورة مطمئنة.