وصفت إيران احتمال تطبيع العلاقات مع إسرائيل، الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنه "مجرد أحلام". فقد قال ترامب في أواخر سبتمبر الماضي: "من يدري، ربما تنضم إيران ذاتها"، في إشارة إلى الاتفاقات الإبراهيمية التي أعلن عنها خلال ولايته الأولى.
وفي تصريح لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي، أكد أن "إيران لن تعترف أبدا بنظام محتل ارتكب إبادة جماعية وقتل أطفالا". كما أعرب عراقجي عن عدم ثقة بلاده في احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى ما حدث في الماضي من انتهاكات لوقفات إطلاق النار السابقة.
وأضاف: "ليس هناك أي ثقة بالنظام الصهيوني"، مذكرا بانتهاكات سابقة وقعت في أماكن مختلفة، خصوصا في لبنان. وحذر من "حيل النظام الصهيوني وخياناته".
وعلى الرغم من ذلك، كرر عراقجي دعم طهران لوقف إطلاق النار في غزة، مشددا على ضرورة وضع حد للجرائم بحق سكان غزة.
ومن جهة أخرى، عبّر عراقجي عن ترحيب طهران باقتراح نووي أميركي محتمل "عادل ومتوازن"، لكنه أشار إلى عدم وجود مبرر لإجراء محادثات مع القوى الأوروبية، متسائلا: "ماذا يمكن أن يفعلوا (بريطانيا وألمانيا وفرنسا)؟ وأي نتيجة إيجابية يمكن أن تؤدي إليها هذه المفاوضات؟ لا نرى فعلا أي سبب للتفاوض معهم".
في سياق متصل، أعادت الأمم المتحدة في 29 سبتمبر الماضي فرض عقوباتها على إيران بسبب برنامجها النووي، بعد مبادرة من الترويكا الأوروبية. وتجدر الإشارة إلى أن إيران وإسرائيل شهدتا مواجهة عسكرية في يونيو الماضي، أسفرت عن مقتل عسكريين إيرانيين كبار وعلماء مرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، فضلا عن مئات المدنيين.