الزراعة تعزز جهودها لمكافحة نبات الداتورا السام

أكدت وزارة الزراعة تكثيف جهودها الميدانية لمكافحة انتشار نبات الداتورا السام، مشيرة إلى استمرار الفرق الفنية بمتابعته واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشاره. وذكر مدير قسم البيئة في دائرة التخطيط والمتابعة بالوزارة، حسام مجيد كطوف، أن "نبات الداتورا يعد من النباتات المعمرة التي تزدهر في مواسم معينة، لاسيما عند انخفاض درجات الحرارة وتحسن الأحوال الجوية، مما أدى إلى ظهوره بشكل لافت في عدد من المواقع".\n\nوأضاف أن الوزارة تتلقى بلاغات من المواطنين، ومن خلال رئاسة مجلس الوزراء والجهات الأمنية، حول أماكن انتشار النبات، حيث تُحوَّل هذه المواقع مباشرةً إلى دائرة وقاية المزروعات ضمن لجنة مكافحة الداتورا الدائمة لاتخاذ الإجراءات الميدانية العاجلة. وأوضح كطوف أن "الجهات الفنية تواصل متابعة المواقع حتى بعد الإبلاغ عن إتلاف النبات لضمان عدم عودة نموه مجددًا"، مؤكدًا أن "الوزارة تعتمد في مكافحته على أساليب فنية وزراعية متخصصة للسيطرة عليه والحد من انتشاره".\n\nوبيّن أن "العراق يشهد انتشار ثلاثة أنواع من نبات الداتورا، ويُصنَّف هذا النبات ضمن جنس (Datura) الذي يضم أكثر من 15 نوعاً تنتشر في المناطق الاستوائية والمعتدلة والدافئة حول العالم". كما أشار إلى أن "نبات الداتورا يُعد من النباتات شديدة السمية، إذ إن تناول ما بين 4 إلى 5 غرامات من أوراقه أو بذوره قد يؤدي إلى تسمم خطير، خصوصًا لدى الأطفال، وتبدأ أعراض التسمم بالظهور بعد دقائق أو ساعات من تناوله".\n\nوأوضح أن "القلويدات السامة التي يحتويها النبات تؤثر في الجهاز العصبي المركزي واللاإرادي، مسببة أعراضاً خطيرة تشمل: سيلاناً شديداً في اللعاب، توسع حدقة العين، اضطراباً عصبياً، تسارع ضربات القلب، رعشة وهذيان، وقد تتطور الحالة إلى نوبات هستيريا أو اختلاجات، تعقبها غيبوبة قد تنتهي بالوفاة في بعض الحالات". كما حذّر من أن "التغذي بكميات قليلة من النبات قد يؤدي إلى الإجهاض أو التسبب بتشوهات خلقية في الأجنة، مما يجعله من أخطر النباتات السامة في البيئات الزراعية والسكنية على حد سواء."

2025-10-11 20:00:29 - مدنيون

المزيد من المشاركات