أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان التزام السلطة القضائية بتحقيق حيادية الرقابة وحماية أصوات الناخبين، وضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية. وفي مقال بعنوان "القضاء والانتخابات شراكة حقيقية لتعزيز الديمقراطية"، أوضح القاضي زيدان أن الانتخابات تشكل الأساس لأي نظام ديمقراطي، حيث تعبر من خلالها الشعوب عن إرادتها في اختيار ممثليها في السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وأشار إلى أن الانتخابات تمثل ممارسة فعلية لحق المواطنين في المشاركة السياسية وتحديد مستقبل بلادهم، مما يمنح السلطة القانونية ويضمن التداول السلمي للسلطة ويمنع احتكار الحكم. وأوضح أن الإرادة الشعبية تُحاسب المسؤولين وتمنح الشعب فرصة للتجديد أو التغيير بناءً على الأداء والمصلحة العامة.
ومع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقررة في 11 تشرين الثاني 2025، أكد زيدان على أهمية المشاركة الفعالة لكل مواطن يؤمن بأن الإصلاح والتغيير يتحققان من خلال الوسائل السلمية والدستورية. ودعا جميع القوى السياسية والمرشحين إلى الالتزام بخطاب وطني جامع بعيد عن الشحن الطائفي أو القومي، وضرورة تكريس روح المواطنة والانتماء للدولة.
كما شدد على أن السلطة القضائية، من خلال دورها المرسوم بموجب الدستور والقانون، تؤكد التزامها الكامل بتحقيق حيادية الرقابة وحماية أصوات الناخبين، وضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية في جميع مراحلها بالتنسيق مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. وختم بالقول: "سيبقى القضاء حارساً للدستور، وضامناً لسيادة القانون، وحامياً لإرادة الشعب."