جدَّد ممثل العراق في أوبك محمد النجار التزام بغداد بالتعاون مع المنظمة وتحالف أوبك+، بما يعزز استقرار سوق النفط العالمية ويحقق التوازن المطلوب. وأشار النجار إلى أن الطاقة الإنتاجية للعراق تقترب من 6 ملايين برميل نفط يوميًا.
وقال في مقابلة صحفية إن "وضع السوق العالمية هو الذي يُحدِّد حصة كل دولة في أوبك+، وقد ترتفع الطاقات الإنتاجية للدول، لكن يبقى السقف الإنتاجي كما هو أو يرتفع قليلًا، بحسب حالة السوق، وهذا قرار يعود لوزراء الدول الأعضاء".
وأضاف أن "الحصص تُضبَط وفق قدرة السوق على استيعاب كميات إضافية، مع الأخذ بالحسبان الاستهلاك المحلي. أما الطاقة الإنتاجية القصوى، فهي شأن تقني يعتمد على وتيرة تنفيذ المشروعات الاستخراجية والبنى التحتية التصديرية والتكريرية".
وأشار إلى أن "الطاقة الإنتاجية للعراق حاليًا قد تبلغ نحو 5.5 إلى 6 ملايين برميل يوميًا، وهذه الكمية ليست كلها مخصّصة للتصدير، إذ قد يذهب ما يصل إلى 25% للاستهلاك المحلي، وكلّه خاضع لالتزام العراق بمسؤوليته تجاه توازن العرض والطلب في السوق العالمية واتفاق أوبك+".
وتابع النجار أن "إمكان الوصول إلى طاقة أعلى من 7 ملايين برميل يوميًا بحلول 2027، وذلك في ظل الاستثمارات وعقود جولات التراخيص والاتفاقيات الأخيرة مع الشركات الأجنبية، بما فيها شركة النفط البريطانية بي بي BP في كركوك. ونؤكد هنا أن هذه طاقة إنتاج وليست إنتاجًا فعليًا، حيث يبقى ذلك مرهونًا بعدم التأثير في توازن السوق".
وكان رئيس الوزراء العراقي قد طالب "علانيةً" منظمة أوبك بإعادة النظر في حصة بلاده النفطية، خلال فعاليات منتدى بغداد الدولي للطاقة في سبتمبر الماضي.