عامان على حرب غزة: أعداد الضحايا تتجاوز 67 ألفاً والمجاعة تتفشى
تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن. كما أدت هذه الحرب إلى تدمير معظم المباني في القطاع، وظهور المجاعة بشكل رسمي، بالإضافة إلى تهجير عدد كبير من السكان. \n\nأفادت مصادر طبية أن من بين الضحايا، هناك 20 ألفاً و179 طفلاً، و10 آلاف و427 سيدة، و4 آلاف و813 من كبار السن. وقد دمر الجيش الإسرائيلي 25 مستشفى من أصل 38، بينما لا يزال 13 مستشفى يعمل جزئياً في ظروف صعبة. كما تم تدمير 103 مراكز للرعاية الصحية الأولية، من أصل 157، حيث يعمل منها 54 مركزاً بشكل جزئي. \n\nسُجلت 4 آلاف و900 حالة بتر بحاجة إلى أدوات مساندة وبرامج تأهيل طويلة الأمد، وبلغت نسبة إشغال الأسرّة في المستشفيات حتى نهاية سبتمبر الماضي 225%، مقارنة بـ 82% في الفترة نفسها من العام الماضي. وفي الشهر الماضي، خلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إلى أن إسرائيل ارتكبت "إبادة جماعية" في غزة، مما يفتح الباب أمام محاكمات دولية محتملة للمسؤولين. \n\nأظهرت اللجنة أن السلطات والجيش الإسرائيلي لديهم نية إبادة جماعية لتدمير الفلسطينيين في غزة، كما أكدت أن إسرائيل مسؤولة عن عدم منع الإبادة الجماعية وارتكابها. وتحدثت عن ارتكاب قوات الأمن الإسرائيلية لأربعة من أصل خمسة أفعال تشكل إبادة جماعية. \n\nتسبب الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الغذاء والدواء في تفشي المجاعة رسمياً في غزة، حيث أفاد تصنيف دولي بانعدام الأمن الغذائي، أن أكثر من نصف مليون شخص في القطاع يواجهون "ظروفاً كارثية". وذكرت الأمم المتحدة أن 1.07 مليون شخص آخرين يمثلون 54% من سكان القطاع يواجهون المرحلة الرابعة من انعدام الأمن الغذائي. \n\nتم تسجيل 460 حالة وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينها 154 طفلاً، ولا يزال 51 ألفاً و196 طفلاً دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد. \n\nأدى القصف الإسرائيلي المستمر إلى نزوح متكرر للفلسطينيين، حيث اضطر الكثيرون للانتقال إلى مناطق تفتقر إلى المقومات الأساسية للحياة، دون أن تسلم هذه المناطق من القصف. \n\nتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو 18% من سكان غزة فقط لا يخضعون لأوامر نزوح، وسط محاولات إسرائيل لدفع الفلسطينيين إلى مناطق محددة. وقد أدت الأوضاع المعيشية السيئة إلى تفشي الأمراض وانعدام مصادر المياه الصالحة للشرب. \n\nأظهر تحليل لمركز الأمم المتحدة أن حوالي 193 ألف مبنى في غزة تعرضت للدمار أو الأضرار، بالإضافة إلى استهداف 213 مبنى صحي و1029 مدرسة. وقد أعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء مستوى الدمار في مدينة غزة، مشيرة إلى أن أي عمل متعمد لنقل السكان سيكون بمثابة تطهير عرقي.
2025-10-07 18:45:38 - مدنيون