كشف النائب السابق بالكتلة الصدرية المستقيلة من البرلمان، إياد المحمداوي، عن تفاصيل اجتماع الحنانة. وأوضح المحمداوي في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه تشرف بالمشاركة في الندوة الحوارية التي عقدتها الكتلة، حيث تم التأكيد على مجموعة من المرتكزات الفكرية والعقائدية التي تُشكل جوهر الموقف الصدري من العملية السياسية في العراق.
وأضاف أن الندوة تناولت موضوع المقاطعة للسلطة الفاسدة والظالمة، مشيراً إلى أن هذه الفكرة ليست اجتهاداً سياسياً ظرفياً، بل هي جذور ضاربة في التراث الإسلامي الشيعي، تعود إلى بيت السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) عندما قاطعت سلطة القوم بعد غصب حق أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في الخلافة. واعتبر المحمداوي أن المقاطعة تُظهر موقفاً مبدئياً عقائدياً يعلو على المصلحة السياسية الضيقة، ويعكس رفضاً جذرياً للظلم والاستبداد.
كما أشار إلى أنه تم التأكيد خلال الندوة على أن قوة التيار الوطني الشيعي لا تُقاس بعدد المقاعد النيابية أو بمواقع النفوذ الحكومي، وإنما تنبع من عمق عقيدته الدينية، ورسوخ حكمة قيادته، وطاعة أبنائه الملتزمين بخط الإصلاح. وذكر أن التيار هو تيار رسالة، وليس تيار سلطة، ويقوم على الطاعة الواعية، والتضحية، والإيمان بعدالة القضية، وليس على مكاسب سياسية آنية أو امتيازات شخصية.
ولفت المحمداوي إلى أن هذا الطرح يؤكد أن الانسحاب من المناصب الحكومية لا يُضعف التيار، بل يعزز صورته كتيار ثوري إصلاحي يسعى لحماية العراق من الاستبداد والفساد، مستنداً إلى إرثٍ عقائدي عميق يمتد من نهج الزهراء وأمير المؤمنين وصولاً إلى خطاب السيد مقتدى الصدر في واقعنا المعاصر.