قطر ومصر وتركيا تدعو حماس لقبول خطة ترامب بشأن غزة
حثت دول قطر ومصر وتركيا حركة "حماس" على تقديم رد إيجابي على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة. وأفادت مصادر بأن مسؤولين رفيعي المستوى من الدول الثلاث عقدوا اجتماعات مع قادة "حماس" خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأوضح أحد المصادر أن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية حسن رشاد عرضا الخطة على قادة "حماس" في الدوحة، وحثا الحركة على قبولها.\n\nوأكد المصدر أن آل ثاني أبلغ قادة "حماس" أن هذه هي "أفضل اتفاقية تم الحصول عليها لهم، وأن فرص تحسينها ضئيلة"، مشيراً إلى أن محادثاته مع ترامب جعلته يثق في جدية الرئيس الأمريكي في إنهاء الحرب، وهو ما اعتبره ضمانة قوية لحماس. من جانبهم، أكد قادة "حماس" لآل ثاني أنهم "سيدرسون الاقتراح بحسن نية".\n\nعقد آل ثاني ورشاد اجتماعاً آخر مع قادة "حماس" في الدوحة يوم الثلاثاء، برفقة مدير المخابرات التركية إبراهيم قالن. وقبل هذا الاجتماع، صرح رئيس الوزراء القطري بأنه يأمل أن "ينظر الجميع إلى الخطة بنظرة بناءة ويغتنموا فرصة إنهاء الحرب"، مشيراً إلى ضرورة توافق "حماس" مع جميع الفصائل الفلسطينية الأخرى قبل إصدار رد رسمي.\n\nوأضاف آل ثاني: "لقد أوضحنا نحن ومصر لحماس خلال اجتماع الأمس أن هدفنا الرئيسي هو وقف الحرب. خطة ترامب تحقق هذا الهدف، رغم أن بعض النقاط تحتاج إلى توضيح ومناقشة". \n\nتتضمن خطة ترامب منح "حماس" العديد من المكاسب، مثل الإفراج عن نحو ألفي أسير فلسطيني وتكثيف المساعدات الإنسانية، لكنها تتطلب أيضاً تنازلات كبيرة، بما في ذلك نزع سلاح "حماس"، وهو أمر ترفضه الحركة حتى الآن. وقد أثارت بعض التعديلات في شروط وجدول انسحاب إسرائيل من غزة غضب المسؤولين العرب، مما قد يجعل من الصعب على "حماس" قبولها. \n\nتوقع المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أن تُبدي "حماس" رداً إيجابياً بشكل عام على اقتراح ترامب مع بعض التحفظات، وأوضح مسؤولون أمريكيون أنهم مستعدون لمناقشة طلبات الحركة المتعلقة بالتوضيحات أو التعديلات الجزئية، لكنهم لن يعيدوا فتح الخطة بالكامل للنقاش.
2025-09-30 21:15:26 - مدنيون