أوابك تدعو العراق للاستفادة من طاقة المد والجزر لتوليد الكهرباء

تزداد أهمية طاقة المد والجزر كأحد المصادر المتجددة الموثوقة، إذ توفر إمكانيات كبيرة لتوليد الكهرباء من حركة المياه الطبيعية. على الرغم من التحديات التقنية والبيئية، بدأت بعض الدول العربية بدراسة جدوى استغلال هذه الموارد الساحلية. \n\nتشير دراسة لمنظمة أوابك إلى أن ست دول عربية تمتلك فرصًا واعدة للاستفادة من هذه الطاقة، وهي السعودية والإمارات ومصر والعراق وسلطنة عمان والكويت. يتمتع العراق بفرص محدودة ولكن واعدة في بعض مناطقه الساحلية على الخليج العربي، وهناك إمكانية لتنفيذ مشروعات تجريبية صغيرة يمكن تطويرها لاحقًا، مما يعزز أمن الطاقة الوطني ويدخل تقنيات متقدمة إلى البلاد. \n\nيحتاج العراق إلى بنية تحتية جديدة في مجال الطاقة البحرية، حيث يمكن أن توفر الشراكة مع الشركات العالمية الحلول التقنية والتمويلية اللازمة لتجاوز العقبات، مع أهمية توفير بيئة تشريعية مستقرة لدعم المستثمرين. تواجه بغداد تحديات إضافية تتعلق بالوضع السياسي والاقتصادي، لكن الدراسة تؤكد أن الاستثمار في طاقة المد والجزر يمكن أن يفتح مجالات جديدة للتنمية الاقتصادية المستدامة، ويعزز استقلال قطاع الكهرباء المحلي. \n\nتوصي الدراسة بأن يكون العراق جزءًا من مبادرات إقليمية لتطوير مشروعات طاقة المد والجزر، مما يضمن تبادل الخبرات وتخفيف التكاليف من خلال التعاون بين الدول العربية. \n\nتعتمد طاقة المد والجزر على استغلال حركة المياه الناتجة عن جاذبية القمر والشمس، وهذه الحركة يمكن التنبؤ بها بدقة، مما يجعلها من أكثر مصادر الطاقة استقرارًا وموثوقية. يعتمد مبدأ العمل في هذه التقنية على توربينات تُركَّب تحت سطح الماء في مناطق محددة، حيث تدور بفعل حركة المد والجزر وتولد الكهرباء، مما يشبه إلى حد كبير آلية عمل توربينات الرياح في البيئة البحرية. \n\nتتميز طاقة المد والجزر بكثافة عالية مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى، مما يتيح إنتاج كهرباء أكثر باستخدام مساحات أقل، مما يجعلها خيارًا جيدًا للدول ذات السواحل الطويلة والمياه الضحلة. ومن فوائد طاقة المد والجزر أنها مصدر نظيف لا ينتج عنه انبعاثات ضارة بالبيئة، وإدخالها في مزيج الطاقة يسهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري ويعزز أهداف الاستدامة. ومع ذلك، فإن هذه التقنية تواجه تحديات، إذ تتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحتية البحرية، كما أن تركيب التوربينات قد يثير بعض المخاوف البيئية المتعلقة بالكائنات البحرية، مما يستدعي دراسات تقييم أثر دقيقة.

2025-09-29 16:30:44 - مدنيون

المزيد من المشاركات