أعلن رئيس هيئة المنافذ الحدودية الفريق عمر الوائلي عن قرب استحداث منافذ حدودية جديدة في ثلاث محافظات عراقية. وأكد أن هذه المنافذ ستُبنى وفق معايير متكاملة لتعكس مكانة العراق، وتساهم في زيادة الإيرادات وتشجيع الاستثمار، وتعزيز الانفتاح الاقتصادي وتنشيط حركة التبادل التجاري.
وخلال جلسة حوارية في ملتقى العراق للاستثمار، أوضح الفريق الوائلي أن الأيام المقبلة ستشهد استحداث منافذ حدودية في محافظات النجف الأشرف، ميسان، والأنبار، بالإضافة إلى منافذ أخرى يتم العمل على إعدادها للمستقبل. وأشار إلى أن هذه المنافذ تحتاج إلى عمليات بناء وإعمار متكاملة، كما تتطلب باقي المنافذ الحدودية إنشاء ساحات للتبادل التجاري وتطوير البنى التحتية فيها.
ودعا الوائلي المستثمرين إلى التنسيق مع حكومات المحافظات الثلاث للمساهمة في بناء منافذ نموذجية تتناسب مع مكانة العراق وتساهم في زيادة الإيرادات. كما لفت إلى أن الحكومة بدأت بافتتاح منفذ الوليد الحدودي في الأنبار، مشيراً إلى أن التوجيهات الحكومية تؤكد على تبسيط إجراءات التفتيش وتقديم التسهيلات للمستثمرين والمواطنين من العرب والأجانب، بما يعكس صورة حضارية ويسهم في تشجيع الاستثمار داخل البلاد.
وفيما يتعلق بالحوكمة الإلكترونية، أوضح الوائلي أن كل منفذ حدودي يضم نحو 15 دائرة عاملة، وهي بحاجة إلى حوكمة وإجراءات إلكترونية متطورة. وأشار إلى وجود أنظمة معمول بها مثل (الأسكودا) في الهيئة العامة للجمارك، بالإضافة إلى برامج إلكترونية خاصة بالربط الشبكي وإدارة المنافذ والفيزا الإلكترونية.
وأكد على أن باقي الدوائر الأخرى، مثل الزراعة والصحة والتجارة والنقل البري والبحري، ما زالت بحاجة إلى استكمال حوكمة إجراءاتها، داعياً الشركات المتخصصة في مجال الحوسبة والحوكمة الإلكترونية إلى التواصل مع الوزارات والجهات المعنية للانتقال من العمل الورقي إلى العمل الإلكتروني، لما لذلك من دور في زيادة الإيرادات والحد من الفساد.