أعلنت الهيئة العامة للجمارك عن استرداد 5 مليارات دينار من فروقات الرسوم المترتبة على شركات مستوردة، مشيرةً إلى أن الإجراءات الرقابية والتدقيق اللاحق ساهمت في إعادة هذه الأموال إلى خزينة الدولة. وقد حققت الهيئة زيادة غير مسبوقة في الإيرادات تجاوزت 150% مقارنة بالسنوات السابقة.
وأوضح المدير العام للهيئة العامة للجمارك، ثامر قاسم الطائي، أنه "تمكنّا خلال الفترة من الأول من كانون الثاني 2025 ولغاية أيلول الجاري من استرداد ما يقارب خمسة مليارات دينار نتيجة الفروقات في الرسوم الجمركية المستحقة على عدد من الشركات".
وأشار إلى أن "إجراءاتنا الرقابية الصارمة والتدقيق اللاحق للمعاملات الجمركية كان لها دور أساسي في استعادة هذه الأموال".
كما أكد الطائي أن "ما يقارب 300 شركة لا تزال بذمتها مبالغ مترتبة لصالح خزينة الدولة، وقد تم إيقاف عملها على نظام الأسيكودا إلى حين تسديدها المستحقات"، مشيراً إلى أن "النظام الجديد لا يسمح باستيراد أي بضاعة ما لم تكن الشركة مسجلة فيه، مما أجبر الشركات على الالتزام بدفع الرسوم المتأخرة".
وكشف الطائي عن أن "الإيرادات الجمركية للعام الحالي ارتفعت بنسبة تفوق 150% مقارنة بالسنوات الماضية"، موضحاً أن "إيرادات الهيئة وصلت إلى نحو 1.8 تريليون دينار، وهو رقم غير مسبوق منذ عام 2003 وحتى الآن"، مؤكداً أن "هذه القفزة في الإيرادات جاءت بفضل الأتمتة والرقابة المشددة وتفعيل نظام الأسيكودا في المنافذ الحدودية".