نظمت مظاهرات وإضرابات في عدة مدن إيطالية استجابة لدعوة النقابات للتعبئة "للتنديد بالإبادة الجماعية في غزة"، والمطالبة بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على إسرائيل. وتأتي هذه الاحتجاجات في اليوم الذي من المقرر أن تعترف فيه فرنسا ودول أخرى بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، بينما لا تزال إيطاليا "متريثة".
في العاصمة روما، تجمع المئات من تلاميذ المدارس الثانوية أمام محطة تيرميني حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين "فلسطين حرة". وأوضح مايكل أنجلو، البالغ من العمر 17 عاماً، أنه جاء للتعبير عن تضامنه مع "شعب يباد". كما شاركت فرانشيسكا تيشيا، البالغة من العمر 18 عاماً، في تظاهرة للمرة الأولى، معتبرة أن "ما يحدث في غزة مهم جداً".
وقالت فيديريكا كازينو، موظفة تبلغ 52 عاماً، "يجب أن يتوقف كل شيء في إيطاليا اليوم من أجل الأطفال القتلى والمستشفيات المدمرة" في غزة، مضيفة: "إيطاليا تتحدث ولا تفعل شيئاً".
كما خرجت تظاهرات في مدن ميلانو وتورينو وفلورنسا ونابولي وباري وباليرمو. في جنوة وليفورنو، أغلق عمال الموانئ أرصفة الميناء.
في روما، توقفت العديد من الحافلات عن العمل وتعطلت خدمة المترو. تتبنى حكومة رئيس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي تتبنى سياسة محافظة متشددة، موقفاً حذراً من حرب غزة، رغم إعرابها المتكرر عن "قلقها" إزاء الهجمات الإسرائيلية. وتقول الحكومة إنها لا ترغب في الاعتراف بدولة فلسطين "في الوقت الحالي"، وتتردد في قبول العقوبات التجارية التي اقترحها الاتحاد الأوروبي.