أميركا توقف برنامج الحماية المؤقتة لآلاف المهاجرين السوريين وتمنحهم 60 يوماً للمغادرة

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إنهاء برنامج الحماية المؤقتة لآلاف المهاجرين السوريين، الذي أتاح لهم العيش والعمل قانونياً في الولايات المتحدة بسبب الأوضاع غير الآمنة في بلادهم، ومنحتهم مهلة 60 يوماً للمغادرة طواعية. ووفقاً لوزارة الأمن الداخلي الأميركية، فإن هناك حوالي 6 آلاف سوري يستفيدون حالياً من الحماية المؤقتة، بالإضافة إلى ألف طلب آخر قيد الانتظار حتى أغسطس الماضي.\n\nوقالت تريشيا ماكلولين، مساعدة وزير الأمن الداخلي للشؤون العامة، إن الظروف في سوريا "لم تعد تمنع مواطنيها من العودة إلى وطنهم"، مشيرة إلى أن استمرار الحماية "يتعارض مع المصالح الوطنية الأميركية"، مؤكدة أن البرنامج "مؤقت بطبيعته". وأوضح مسؤولون في الوزارة أن السوريين الحاصلين على وضع الحماية المؤقتة عليهم مغادرة البلاد خلال 60 يوماً طواعية، قبل أن يُعرضوا للاعتقال والترحيل.\n\nتندرج هذه الإجراءات ضمن مبادرة إدارة ترامب الأوسع نطاقاً لتكثيف عمليات الترحيل، حيث قامت الإدارة أيضاً بإنهاء برامج أخرى سمحت لمئات الآلاف من المهاجرين بالعيش والعمل بشكل قانوني في البلاد. وفي سياق متصل، منحت إدارة الرئيس الأميركي إعفاءات شاملة من العقوبات على سوريا، كخطوة أولى نحو الوفاء بتعهد واشنطن برفع العقوبات المفروضة على البلاد منذ 14 عاماً.\n\nانتقدت أماندا باران، الرئيسة السابقة لسياسات خدمات المواطنة والهجرة خلال إدارة بايدن، قرار إنهاء البرنامج، مشيرة إلى أنه "يؤثر سلباً على آلاف السوريين والمجتمعات التي يعيشون فيها". وأضافت أن "الأوضاع في سوريا لا تزال خطيرة وغير مستقرة، مما يستدعي بوضوح تمديد الحماية بموجب القانون"، محذرة من عواقب تجاهل الإدارة لخبرات خبراء حقوق الإنسان.\n\nمن جانبه، أكد ديفيد جيه بير، مدير دراسات الهجرة في معهد "كاتو"، أن السوريين "لم يُشكلوا تاريخياً مخاطر إرهابية كبيرة"، مشيراً إلى حق المسؤولين الفيدراليين في رفض طلب أي فرد من البرنامج إذا اعتقدوا أنه يشكل تهديداً للأمن القومي. وأعرب عن استغرابه من التناقض في رؤية الإدارة، التي تعتبر أن سوريا "لا تزال بؤرة للإرهاب" بينما تؤكد أن عودة السوريين إليها آمنة.\n\nبرنامج الحماية المؤقتة للسوريين، الذي أُقرّ لأول مرة عام 2012، كان من المقرر أن ينتهي في 30 سبتمبر الجاري بعد حصوله على تمديد من إدارة بايدن. وقد تم تمديد الحماية عدة مرات خلال ولاية ترامب، في حين أن إدارة بايدن قامت بفتح البرنامج أمام المزيد من الأشخاص، مما سمح للسوريين المقيمين في الولايات المتحدة منذ 25 يناير 2024 بالتقدم للحصول على وضع الحماية المؤقتة. واجهت بعض جهود إدارة ترامب لإنهاء البرنامج تحديات قانونية، حيث تم منعها من إنهاء الحماية للهايتيين حتى العام المقبل على الأقل.

2025-09-20 18:45:24 - مدنيون

المزيد من المشاركات