دعا مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، إلى نبذ الخطاب الطائفي في الحملات الانتخابية. جاء ذلك خلال مؤتمر لمكافحة الخطاب المتطرف في ظل الحملات الانتخابية، حيث ذكر الأعرجي أن "العراق أمام محطة وطنية مهمة بإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقد هيأت الحكومة بالتنسيق مع المفوضية المستقلة للانتخابات كل متطلبات هذا الاستحقاق الديمقراطي".
وأشار إلى أن "اجتماع اليوم حضره قادة المجتمع وشيوخ العشائر والوجهاء ونواب المحافظين وأعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف المؤدي إلى الإرهاب". وأوصى الأعرجي المرشحين بأن تكون الدعاية الانتخابية قائمة على البرامج والأهداف المستقبلية، بعيداً عن الخطابات الطائفية المحرضة، مؤكداً أن "المجتمع العراقي بلغ مرحلة من الوعي يرفض التطرف وكل من يسعى إلى زرع الفتنة والشقاق".
وأضاف أن "خطاب الاعتدال وقبول الآخر وتعزيز التماسك المجتمعي يجد طريقه إلى القبول والدعم الشعبي"، مشدداً على أن "التطلعات الوطنية تنحصر في بناء عراق ديمقراطي اتحادي تسوده العدالة الاجتماعية".
وأكد أن "العراق بلد كبير وعظيم يعيش في منطقة مليئة بالتحديات، فيما يعد ترسيخ الديمقراطية إنجازاً يفتقر إليه الكثير من بلدان المنطقة"، مشيراً إلى أن "من واجبنا جميعاً إنجاح هذا العرس الانتخابي بما يليق بحجم التضحيات التي قدمها أبناء القوات المسلحة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وكل الصنوف العسكرية".
وتابع أن "الوفاء للشهداء يكون من خلال تقديم الأفضل للوطن"، موضحاً أن "العملية الانتخابية تمثل أحد أبرز مظاهر الديمقراطية، ويتوجب علينا الحفاظ عليها من خلال الالتزام بالقانون والنظام وتعليمات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات".