أضافت دار الأزياء العراقية لمسة جديدة إلى أزيائها الشعبية الفولكلورية من خلال تصميم وخياطة بدلة نسائية متكاملة تعكس هوية وتراث الزي الفولكلوري الكردي، وذلك ضمن خطة لإنتاج بدلات لجميع المكونات. تهدف الدار من خلال هذا التصميم إلى "توثيق أزياء جميع الأطياف العراقية"، بالتوازي مع إنتاج الأزياء التاريخية والفولكلورية التي اشتهرت بها.
شارك فريق من المصممين في قسم الإنتاج الفني في تنفيذ العمل، حيث قام المصمم ستيف الساتي بتصميم الفستان الأحمر الذي يتوسطه حزام أنيق مزخرف بالتطريز اليدوي والآلي، بالتعاون مع المصممة شروق الخزعلي التي ساهمت في تصميم الصاية السوداء والسوت، ليقدما معاً بدلة متكاملة تجمع بين الأصالة واللمسة العصرية.
وأوضح المصممان أن "الإعداد والتنفيذ للزي استغرق وقتاً في البحث عن خامات وألوان تحافظ على أصالة الزي وتواكب الذوق الفني المعاصر، استناداً إلى نماذج كردية تقليدية مع إدخال تعديلات فنية تناسب عروض الدار ومناسباتها الرسمية".
كما أشار المصممان إلى أن "البدلة خيطت باستخدام خامات قماش مختارة بعناية لتضفي حيوية وأناقة عند العرض، فالزي المتكامل هو الذي يجمع بين التصميم المميز وخامات القماش الفخمة، وزُيّنت جميع القطع بنقوش وزخارف دقيقة شُغلت بأعمال التنزيل والتحفير والتطريز الآلي واليدوي، لتبرز جماليات التراث الكردي وتفاصيله الفريدة".
مديرة قسم الإنتاج في دار الأزياء، هدى سلمان، أكدت أن "مشروع توثيق أزياء المكونات العراقية يمثل خطوة مهمة لحفظ الهوية الثقافية وتعزيز التنوع المجتمعي"، مشيرة إلى أن "استمرار الدار في تصميم وإنتاج أزياء المكونات العراقية يهدف إلى التعريف بالإرث الحضاري والثقافي للعراق على المستويين المحلي والعالمي".
يأتي هذا الإنجاز في إطار استراتيجية الدار لتوثيق وتحديث أزياء المكونات العراقية كافة وإبرازها كجزء من الهوية الوطنية المشتركة، بما يسهم في تعزيز قيم التعايش وإعادة إحياء الزي التراثي كرمز للفخر والانتماء.