أقامت أمانة العلاقات الدولية في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، بالتعاون مع المعهد الثقافي الفرنسي في بغداد، جلسة حوارية بعنوان (الترجمة بين الثقافة والتاريخ).
وأكد أمين العلاقات الدولية في الاتحاد، الشاعر جبار الكواز، خلال الجلسة، على "أهمية استمرار التعاون مع المعهد الثقافي الفرنسي وإدامة الفعل الثقافي".
من جانبها، أوضحت مديرة الجلسة أن "العنوان وإن بدا واسعاً وشمولياً، إلا أنه يقود إلى مساحة محددة قابلة للنقاش العلمي، خاصة أن الترجمة قادرة على تجاوز الحواجز".
بدوره، قال خبير الترجمة هيثم الزبيدي إن "الترجمة ليست جسراً بين الشعوب فحسب، بل هي وسيلة لنقل الثقافة وصناعتها، إذ يعتمد التواصل الأممي بشكل كبير عليها". وأضاف أن "هناك معايير راسخة لاعتماد الترجمات، تمثل مراجع للباحثين مثل ترجمة القرآن الكريم وألف ليلة وليلة".
من جهتها، أشارت الخبيرة في شؤون الترجمة خالدة حامد إلى أن "الترجمة نشاط ثقافي تنويري يحقق تفاعلاً حضارياً ويكسر العزلة، لكنها اليوم فقدت براءتها وتحولت إلى سردية ذاتية، إذ صار بعض المترجمين يفرضون ذائقتهم وأفكارهم على النص، وهو ما لا يمكن تطبيقه على النصوص التاريخية والتراثية المحكومة بظروف ثابتة".
أما خبير الترجمة بهاء محمود علوان، فقد أكد أن "الترجمة محكومة بالمعنى والمبنى، وأن كثيراً من المترجمين يعانون ضعفاً في لغتهم الأم"، مشيراً إلى أن "للمترجم أدواته مثل الطبيب والمهندس، ولا يجوز له أن يغيّر النص بحجة تجميله، لأنه مؤتمن على النص الأصلي ولا يجب أن يخونه".