أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في كلمة له أمام زعماء وممثلي دول مجلس شمال الأطلسي، على أهمية التعاون من أجل استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن العراق يمثل نموذجًا بارزًا في الشرق الأوسط بنظامه الديمقراطي التعددي الفيدرالي. وأوضح أن الاجتماع ينعقد في ظل اضطرابات وتحولات جذرية تشهدها المنطقة، مؤكدًا على تأسيس شراكة بناءة مع الناتو تهدف إلى علاقات شاملة طويلة الأمد.
وأضاف السوداني أن العراق أصبح شريكًا استراتيجيًا يمكن الاعتماد عليه، حيث أثبتت العلاقة مع الناتو هذا النوع من الشراكة، مشددًا على أهمية تقييم دور بعثة الناتو في العراق. وأكد أن العراق يسعى ليكون شريكًا إقليميًا للناتو ضمن ترتيبات تعود بالنفع على الطرفين.
وأشار إلى أن الانتقال إلى الديمقراطية في العراق كان قويًا وراسخًا رغم التحديات، وأن الحكومة ماضية في بناء علاقات قوية ومستدامة مع الدول والمؤسسات الدولية التي تتبنى قيم التعددية والحرية. كما أشار إلى مبدأ التوازن في السياسات الخارجية وتجنب الانحياز.
وأكد السوداني على تعزيز العلاقات مع دول الناتو والمشاركة في مبادرات أمنية إقليمية، وتطوير قدرات الدفاع الجوي. وشدد على ضرورة التعاون مع الناتو لمواجهة التحديات الأمنية مثل الإرهاب والجرائم المنظمة.
وتناول أيضًا أولوية الحكومة في إعمار العراق وإجراء الانتخابات التشريعية بطريقة عادلة وشفافة، مشيرًا إلى أهمية تنويع الاقتصاد ودعم الشباب والنساء. وأكد على السعي لحل الإشكاليات المتعلقة بالملف النووي الإيراني سلميًا، وضرورة إنهاء الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح أن رؤيته تقوم على شراكات تعزز الاستقرار والتنمية، وأن علاقته مع الناتو تمثل نموذجًا يحتذى به، مما يضمن بقاء العراق مصدرًا لاستقرار المنطقة والمساهمة في السلام والأمن الدوليين.