آليات التضليل الإعلامي في العصر الرقمي: تحديات وفرص
أشار المتخصص في التحليل الاستراتيجي الأمني إلى أن العالم قد دخل مرحلة جديدة من التضليل الإعلامي، حيث يمكن إنتاج محتوى مثل الفيديوهات والخطب المضللة بشكل متقن. وأكد على أهمية بناء قدرات وطنية متقدمة للتحقق الرقمي وتطوير تشريعات تتواكب مع تطورات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى رفع الوعي المجتمعي.\n\nوأوضح المتخصص أن اختياره لهذا المجال يأتي من تقاطع الإعلام مع السياسة والأمن، حيث لم يعد الإعلام مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل أصبح أداة استراتيجية لها تأثير كبير في صنع القرار. وأبرز ضرورة الربط بين الإعلام والتحليل الأمني لفهم كيفية تأثير الكلمة والصورة في العلاقات الدولية.\n\nوأشار إلى التحديات التي واجهته في مساره البحثي، لا سيما ندرة المراجع العربية المتخصصة في هذا المجال، مما أجبره على مراجعة مصادر أجنبية وإعادة صياغتها لتناسب البيئة العربية.\n\nتناول الحديثي في دراسته مفهوم الحروب الهجينة التي تجمع بين الأدوات العسكرية وغير العسكرية، حيث يلعب الإعلام التقليدي والإعلام الرقمي أدواراً متكاملة في هذه الصراعات.\n\nكما أشار إلى أن الدول الذكية تدرك أهمية الإعلام كشريك في السياسة والأمن، وتستثمر في بناء مؤسسات إعلامية قوية. وتعتبر المنصات الرقمية ساحات رئيسة للصراع الإعلامي، حيث تتيح استهداف الجمهور بدقة وسرعة.\n\nوأكد على أهمية متابعة الإشارات الإعلامية لفهم الاتجاهات الكبرى والتنبؤ بالأزمات. وشدد على أن مواجهة التضليل الإعلامي تحتاج إلى تعزيز القدرات الوطنية للتحقق الرقمي وزيادة الوعي المجتمعي.\n\nوفيما يتعلق بمستقبل الحروب الإعلامية، توقع أن يشهد العقد المقبل قفزة نوعية في طبيعة الصراع، مع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، مما يجعل الحدود بين الخبر الحقيقي والمفبرك شبه معدومة.
2025-09-07 12:30:19 - مدنيون