منتدى الطاقة في العراق يعزز التكامل بين الوقود الأحفوري والطاقة النظيفة

يشهد العراق السبت المقبل انطلاق فعاليات منتدى العراق للطاقة بنسخته الأولى، بحضور رفيع المستوى من منظمة أوبك ومشاركة دولية واسعة من داخل المنظمة وخارجها. ويشارك في المنتدى مؤسسات عالمية متخصصة في الاستكشاف وأسعار النفط وتقديرات الأسواق والأبحاث الاقتصادية المتعلقة بالنفط والغاز والطاقة.
وأكد مدير عام شركة تسويق النفط (سومو) علي نزار الشطري، أن المنتدى يمثل خطوة استراتيجية لإبراز دور العراق المحوري في موازنة الأسواق العالمية للطاقة. وأوضح أن "هذا المنتدى يحظى بأهمية كبيرة للعراق، سواء على مستوى التثقيف أو العودة إلى معترك الطاقة العالمي"، مشيراً إلى ضرورة أن يكون العراق، بصفته ثاني أكبر منتج للنفط ضمن منظمة أوبك، في واجهة الأحداث العالمية المتعلقة بالطاقة.
وأضاف أن المنتدى سيجمع مشاركات محلية ودولية من مختلف القطاعات ذات الصلة، كما سيتناول موضوعات مهمة تتعلق بالطاقة بشكل عام، والعلاقة المتوازنة المطلوبة بين الطاقة الأحفورية والطاقة النظيفة والمتجددة. وأشار إلى أن "العالم بحاجة إلى لغة مهنية مسؤولة تضمن توفير الطاقة بأسعار مقبولة، بعيداً عن التقلبات الحادة التي قد تؤثر على المنتجين والمستهلكين على حد سواء".
وبيّن الشطري أن المناقشات ستشمل أيضاً دور النفط والغاز في النهضة الصناعية والتكنولوجية، والحاجة المتزايدة لتوفير طاقة كهربائية عالية الزخم لتلبية متطلبات التطور، خصوصاً في مجالات الذكاء الاصطناعي. مؤكداً أن "التوازن في الأسعار وتوفير الطاقة بشكل مستدام يعدان من الأهداف الرئيسية التي يسعى المنتدى إلى ترسيخها".
وأشار إلى أن المنتدى سيسلط الضوء على الجهود الحكومية، بتوجيهات مباشرة من رئيس مجلس الوزراء، لتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة في العراق، عبر مشاريع إنتاج الهيدروجين والأمونيا، بما يحقق التكامل المطلوب بين الوقود الأحفوري والطاقة النظيفة.
وأوضح الشطري أن الدعوات وُجهت إلى 13 دولة عضو في منظمة أوبك، وقد أكدت معظمها المشاركة. كما ستشارك دول متحالفة مع المنظمة مثل روسيا، بالإضافة إلى دول أخرى من خارج المنظمة مثل مصر.
وسيشهد المنتدى أيضاً حضور جهات ودول مستهلكة ومنظمات تمثلها، مما يضمن التكامل بين الإنتاج والتجهيز والاستهلاك، ويجعل من المنتدى حدثاً دولياً رفيع المستوى يعزز موقع العراق في خريطة الطاقة العالمية.