خمسة عوامل رئيسة تؤثر على جودة النوم مع التقدم في العمر

يعاني الكثير من الأشخاص مع تقدمهم في العمر من صعوبة في النوم أو الاستغراق فيه، وهذه المشكلة لا تعود فقط إلى عامل السن، بل تتأثر بمجموعة من العوامل الصحية والنفسية والسلوكية التي تتغير مع الزمن. يشير الأطباء إلى أن النوم ليس ترفاً في أي مرحلة عمرية، بل هو أساس للصحة الجسدية والنفسية المتوازنة، وأي اضطراب فيه ينعكس مباشرة على جودة الحياة.\n\nوفقاً لتقارير طبية حديثة، هناك خمسة أسباب رئيسة تجعل النوم أكثر صعوبة لدى كبار السن: \n\n• الأمراض المزمنة: مثل التهاب المفاصل وأمراض القلب والسكري واضطرابات الجهاز التنفسي، حيث تسبب هذه الحالات آلاماً وانزعاجاً جسدياً قد يمنع الاستغراق في النوم، فضلاً عن أعراض جانبية مثل ضيق التنفس أو تكرار التبول الليلي.\n\n• الأدوية: مع تقدم العمر، يزداد عدد الأدوية التي يتناولها الشخص لعلاج مشكلات مختلفة، وبعض هذه الأدوية يترك آثاراً جانبية مرتبطة بالأرق أو التوتر واضطراب النوم، وخاصة أدوية ضغط الدم والاكتئاب ومدرات البول.\n\n• القيلولة خلال النهار: بينما يمكن أن تكون القيلولة القصيرة مفيدة، فإن النوم المتكرر أو الطويل خلال النهار قد يؤثر على توازن النوم واليقظة، مما يؤدي إلى صعوبات في النوم ليلاً، وتزداد هذه الحاجة مع قلة النشاط البدني أو الشعور بالملل.\n\n• القلق والاكتئاب: يشعر بعض كبار السن بارتفاع في معدلات القلق والاكتئاب نتيجة فقدان الأحبة أو العزلة الاجتماعية أو التغيرات الجسدية، مما يؤثر مباشرة على جودة النوم ويؤدي إلى الأرق أو الاستيقاظ المتكرر.\n\n• تغير نمط الحياة: بعد التقاعد أو انخفاض النشاط اليومي، قد يتغير روتين النوم الطبيعي نتيجة غياب الالتزام بمواعيد محددة أو قلة التعرض للضوء الطبيعي، مما يقلل من إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم الساعة البيولوجية للجسم.\n\nيؤكد الأطباء أن مواجهة هذه العوامل تبدأ بخطوات عملية يمكن أن تحسن جودة النوم، مثل الالتزام بروتين ثابت للنوم والاستيقاظ حتى في عطلات نهاية الأسبوع، وممارسة النشاط البدني الخفيف كالمشي أو تمارين التمدد بانتظام، والحد من القيلولة النهارية، والتقليل من الكافيين والمنبهات بعد الظهر، والعناية بالصحة النفسية عبر الدعم الاجتماعي أو استشارة الطبيب عند الحاجة. كما يشدد الخبراء على أهمية مراجعة قائمة الأدوية مع الطبيب المختص لتحديد ما إذا كان أي منها يؤثر على النوم وإمكانية تعديل الجرعات أو الأوقات. \n\nيمكن لكبار السن من خلال هذه الإجراءات البسيطة استعادة جزء مهم من راحة الليل المفقودة، مما ينعكس إيجاباً على صحتهم العامة ونشاطهم اليومي.

2025-09-02 16:15:31 - مدنيون

المزيد من المشاركات