أعلنت وزارة الزراعة عن بدء تنفيذ مشاريع وبرامج تهدف إلى الحد من التصحر، بالإضافة إلى اعتماد آلية جديدة تتعلق بعمليات السقي ومنع هدر المياه. وأوضح مدير عام دائرة الغابات ومكافحة التصحر في الوزارة أن التصحر يعد من أبرز التحديات البيئية التي تواجه العراق، مشيراً إلى أن الدائرة تعمل على تنفيذ عدة مشاريع وطنية لمواجهة هذه الظاهرة.
وأشار إلى أن من بين المشاريع المهمة التي تم تبنيها، مشروع تثبيت الكثبان الرملية في ذي قار ومشروع مشابه في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين، حيث تعتمد هذه المشاريع على تقنيات إنشاء السواتر الترابية والتغطية الطينية، وكذلك المعالجة البيولوجية من خلال زراعة أشجار وشجيرات تتحمل الظروف المناخية القاسية.
وأضاف أن الوزارة تعمل أيضاً على برامج وطنية لمكافحة التصحر والتغيرات المناخية، بما في ذلك برنامج إكثار وزراعة أشجار البولونيا وبذور النباتات الطبية والعطرية، فضلاً عن مشروع إكثار بذور النباتات الرعوية لإعادة تأهيل المراعي وحماية التربة.
كما أشار إلى أن وزارة الموارد المائية تعتبر شريكاً أساسياً في جهود مكافحة التصحر، خاصة فيما يتعلق بالآبار الارتوازية والخطط الزراعية المشتركة. وذكر أن التصحر قضية وطنية تتطلب جهوداً تكاملية من جميع الجهات، بالإضافة إلى التعاون مع المنظمات الدولية التي ساهمت في إعادة تأهيل مشاريع الواحات في غرب العراق ودعمت برامج مواجهة التصحر في جنوب البلاد.
وفيما يتعلق بالبدائل المائية، أوضح أن معالجة مياه الصرف الصحي لاستخدامها في الزراعة تعد من الحلول المهمة في ظل شح المياه، حيث تمر هذه المياه بعدة مراحل لتصبح صالحة لري المحاصيل. وأكد أن دائرة الغابات ومكافحة التصحر تسعى باستمرار إلى زيادة الرقعة الخضراء، والحد من آثار التغير المناخي، وترشيد استهلاك المياه العذبة في الزراعة من خلال تبني تقنيات حديثة ومستدامة.