أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن مشروع طريق التنمية يضع العراق كممر اقتصادي على مستوى المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن أولويات البرنامج الحكومي وضعت وفق دراسة علمية.
جاء ذلك خلال حضوره مؤتمراً عشائرياً لشيوخ عشائر ووجهاء جانب الكرخ في بغداد، حيث أعرب عن تقديره لعشائر البو محمد على الدعوة ولقاء شيوخ العشائر والوجهاء. وأكد حرصه على التواصل مع أبناء الشعب وعشائره الكريمة، مشدداً على دورها في دعم الدولة ومؤسساتها.
وأشار السوداني إلى أهمية الدور المطلوب للعشائر في تعزيز الممارسة الديمقراطية، من خلال المشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية القادمة. كما تطرق إلى أولويات البرنامج الحكومي التي عالجت آثار الإرهاب وسوء الإدارة، مؤكداً أن شرعية النظام السياسي تعتمد على ثقة الشعب بمؤسسات الدولة.
وأوضح أن العراق يشهد ورشة عمل مستمرة لتنفيذ مشاريع خدمية من البصرة إلى الموصل، مع التركيز على بغداد التي تستحق حصة أكبر من المشاريع نتيجة ما عانته من إهمال. وبيّن أن الحكومة قد حققت تقدماً مهماً في الإصلاحات الإدارية والاقتصادية، وأن العملية التنموية تحتاج إلى جهود العشائر والنخب والكفاءات والقوى السياسية الوطنية.
كما أكد على أهمية الأمن والاستقرار في تحقيق التنمية، مشدداً على ضرورة اعتماد سيادة القانون وحصر السلاح. وأوضح أن إعادة ترتيب العلاقة مع التحالف الدولي لا تعني القطيعة مع المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن العراق اليوم يمتلك علاقات جيدة مع محيطه الإقليمي.
ولفت إلى أن حضور كبرى الشركات العالمية للعراق يعكس حجم الثقة فيه، حيث بلغت الاستثمارات العربية والأجنبية أكثر من 100 مليار دولار. وأكد أن العراق بحاجة إلى اقتصاد وتنمية مستدامة لا تعتمد فقط على النفط، مشيراً إلى أن مشروع طريق التنمية يوفر فرصاً ومشاريع بالشراكة مع شركات عالمية.
وأخيراً، أشاد بتضحيات أبناء الشعب وقوات الأمن التي حافظت على أمن واستقرار البلاد.