أكدت أمانة بغداد قرب إنجاز المرحلة الأولى من مشروع تطوير شارع الرشيد، مشيرة إلى أن المشروع سيتضمن لاحقاً إنشاء أربع مسارات، أحدها مخصص لقطار "ترام سياحي". وأوضح المتحدث باسم الأمانة، أن "مشروع تأهيل شارع الرشيد يندرج ضمن رؤية أمين بغداد لتطوير مركز العاصمة التاريخي"، لافتاً إلى أن المرحلة الحالية تعدّ الأولى، لكنها تمثل المرحلة الثالثة ضمن خطة تطوير المركز التاريخي للعاصمة.
وأشار إلى أن الأمانة بدأت بتطوير شارع المتنبي ثم شارع السراي، وقد حققا نجاحاً كبيراً وأصبحا نقطة جذب للسياح. وبيّن أن المرحلة الأولى من تأهيل شارع الرشيد انطلقت من ساحة الميدان وصولاً إلى تمثال الرصافي، وقد أوشكت على الاكتمال وسيُعلن عن إنجازها قريباً.
وذكر أن المشروع يحظى برعاية رئيس مجلس الوزراء، وبإشراف أمانة بغداد، وبمشاركة الوزارات والجهات المعنية كافة، من أجل الحفاظ على البنايات التاريخية والأثرية وإعادة تأهيلها وتطويرها.
كما أشار إلى أن جميع المباني التي جرى تأهيلها مستخدمة حالياً، منها ما هو ملك خاص وأخرى تعود للدولة. وأوضح أن الترام الذي سيُنصب سيكون ذا طابع سياحي أكثر من كونه وسيلة نقل اعتيادية.
وأكد أن المرحلة الأولى ستُستكمل من ساحة الميدان إلى تمثال الرصافي، لتبدأ بعدها أعمال المرحلة التالية باتجاه جسر الجمهورية، مشيراً إلى التعاقد مع شركة رصينة لاستيراد عربات الترام من شركة تركية بعد استكمال الفحوصات الفنية.
ولفت إلى أن الأمانة وضعت عدة مسارات في شارع الرشيد تشمل ممراً للمشاة وآخر للدراجات الهوائية، بالإضافة إلى مسار للعجلات ومسار الترام، بحيث تعمل جميعها بانسيابية عالية دون تعارض.
كما أكد أن الشارع سيحافظ على هويته التاريخية من خلال توحيد واجهات الأبنية ولوحات المحال التجارية والإنارة. وأكد أن "الترام سيكون وسيلة ترفيهية تتيح للزوار الاستمتاع بمشاهد هذا الشارع العريق"، فيما شملت أعمال التطوير جميع البنى التحتية من ماء وكهرباء واتصالات، إضافة إلى تجهيز الشارع بخدمات الإنترنت ورصفه بمادة البازلت مع استخدام نوع آخر من الحجر لمسار العجلات.