أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن هناك أطرافًا تسعى لإثارة الأزمات والمشاكل بسبب نجاح واستقرار البرامج الشبابية، مشددًا على عدم الالتفات لمحاولات التشكيك بالمبادرات المتعلقة بالشباب بحجة استغلالها لأغراض انتخابية أو سياسية.
وخلال استقباله الإدارة التنفيذية للمجلس الأعلى للشباب ومنسقيه في المحافظات بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيس المجلس، قدم السوداني التعزية للحاضرين وللأمة الإسلامية بمناسبة ذكرى وفاة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مشيرًا إلى أن الرسول الأعظم هو قدوة للشباب في الصدق والأمانة والعمل.
وأشار السوداني إلى أن تأسيس المجلس يمثل محطة مهمة في مسيرة النهوض بالبلد، حيث لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الشباب، الذين يعتبرهم إحدى أهم الثروات الوطنية. وذكر أن المجلس جاء ليكون مظلة لتنسيق الجهود بين الوزارات والمؤسسات، بالإضافة إلى المبادرات الشبابية.
وأكد على ضرورة تركيز أداء السلطات والمؤسسات لمعالجة التحديات التي تواجه الشباب العراقيين الذين يمتازون بالذكاء والكفاءة، مشددًا على أن أي خطة للاستثمار في طاقة الشباب يجب أن تبنى على أسس سليمة بعيدًا عن الانفعالات.
وأوضح أن إعادة بناء الثقة تتطلب مسار عمل منظم بأهداف واضحة، مضيفًا: "لن نلتفت لمحاولات التشكيك بالمبادرات لأن مشروعنا بأكمله يعتمد على الشباب".
وأشار إلى أن نسبة الشباب في العراق تتجاوز 60%، مؤكدًا على أهمية الاستمرار في هذا المشروع، الذي حقق استجابة كبيرة من الشباب. وتحدث عن مشروع ريادة الذي دعم 500 ألف شاب وشابة، حيث خضع 91 ألفًا للتدريب، وتجاوز 48 ألفًا التدريب، وتم إكمال 20 ألف معاملة لمنحهم قروض المشاريع.
كما أشار إلى العمل على تأسيس مشاريع صغيرة في المستقبل القريب، وتحويلها إلى شركات متوسطة وكبرى، معربًا عن تفاؤله بتحقيق نتائج إيجابية من خلال الأنشطة والمتابعة الجادة. وختم بتأكيد أن الحكومة تتطلع إلى المستقبل بتفاؤل، وهو أمر مهم لمعالجة الإحباط لدى بعض الشباب.