حذر رئيس محكمة استئناف ميسان، القاضي محمد حيدر حسين، من تفاقم النزاعات العشائرية، مشيراً إلى تراجع ظاهرة الدكة العشائرية في الفترة الأخيرة.
وأوضح حسين أن "مدينة العمارة ومناطق ميسان الأخرى تشهد تصعيداً في الحوادث الأمنية اليومية نتيجة النزاعات العشائرية، مما يؤثر على الحياة اليومية للمواطنين. هذا يستدعي اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهتها".
كما أكد أن أزمة النزاعات العشائرية تحتاج إلى اهتمام جاد من المسؤولين الأمنيين للتعامل مع هذا الملف بجدية، بهدف إيجاد حلول فعالة لتحسين الوضع الأمني في المحافظة.
وأشار إلى أن "القضاء يشعر بالمسؤولية تجاه أهالي ميسان وينبه القادة الأمنيين بضرورة إنهاء النزاعات العشائرية بكل الوسائل المتاحة للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين".
كما أوضح أن تكرار النزاعات يعود إلى الثارات القديمة التي تؤدي إلى الاقتتال بين القبائل، مما يستدعي تدخل الوجهاء وشيوخ العشائر لإنهاء هذه النزاعات وضمان الأمن والسلم الأهلي.
ولفت إلى أن "القضاء في ميسان يواصل مكافحة المخدرات بإحالة المتورطين إلى المحاكم المختصة وإصدار أحكام مناسبة، مما ساهم في تقليل هذه الظاهرة".
وأشاد بدور القضاء في تقليل ظاهرة الدكة العشائرية، التي أصبحت شبه معدومة.
وأضاف أن "ميسان بحاجة إلى استقرار أمني لجذب الاستثمارات الأجنبية، مما يتطلب جهوداً أمنية واستخبارية فعالة وتفعيل الخطط الأمنية".
ودعا الوجهاء إلى التصدي للنزاعات العشائرية بأساليب قانونية تضمن الحقوق، لتفادي الخسائر المادية والبشرية وتأمين سلامة المواطنين في منازلهم.
وأكد أن "أبواب القضاء مفتوحة لإنهاء هذه القضية الخطيرة".