أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن اللقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيكون "الطريقة الأكثر فعالية لإحراز تقدم" نحو إنهاء الحرب، وذلك في الوقت الذي احتفلت فيه أوكرانيا بيوم الاستقلال وتبادلت أسرى حرب مع الجانب الروسي. وأعلن الجيش الأوكراني أنه استعاد ثلاث قرى في منطقة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا، بالإضافة إلى شن غارات بطائرات مسيرة على مناطق روسية تسببت في اندلاع حريق في محطة للطاقة النووية قرب مدينة كورسك.
وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية الحثيثة والضغط من الرئيس الأميركي للتوسط في قمة بين زيلينسكي وبوتين، بدت آفاق السلام متعثرة عندما استبعدت روسيا أي لقاء وشيك. ومع ذلك، أكد زيلينسكي أنه "محادثات بين الرؤساء هي الطريقة الأكثر فعالية لإحراز تقدّم"، مجدداً الدعوة لعقد قمة ثنائية مع بوتين.
وخلال احتفالات عيد الاستقلال، قال زيلينسكي: "معا، نحن الأوكرانيين وشركاءنا، نعمل على دفع روسيا نحو السلام. وهذا ممكن". كما منح المبعوث الأميركي وسام الاستحقاق الأوكراني خلال الاحتفال.
في موسكو، اتهم وزير الخارجية سيرغي لافروف الدول الغربية بالسعي إلى "تعطيل" المفاوضات، مندداً بموقف زيلينسكي الذي يسعى لعقد اجتماع فوري مع بوتين. وكان لافروف قد أوضح أنه "لا يوجد لقاء" مخطط له بين الزعيمين.
كما أعلنت كل من أوكرانيا وروسيا عن استعادة 146 أسير حرب ومدني في أحدث عملية تبادل بين الطرفين. ورحبت منظمة "مراسلون بلا حدود" بالإفراج عن الصحافيين الأوكرانيين، منددة باختطافهم وتعرضهم للإساءة أثناء احتجازهم.