أقيم في محافظة أربيل ملتقى للحفاظ على اللغة الأم للمكونات والأديان في سهل نينوى تحت شعار "اللغة - الهوية - الفولكلور"، حيث حضر الحدث عدد من الجهات الحكومية والمجتمعية بمشاركة عشرات المختصين في مجال اللغة وحقوق الإنسان.
قال مدير دائرة التعايش بين الأديان والمكونات في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كردستان العراق، أمير عثمان: "أقيمت سلسلة من النشاطات بهدف المحافظة على اللغات الأم للمكونات والأديان في العراق، حيث بدأت المديرية العامة لتعايش الأديان بالتنسيق مع الجهات والمنظمات ذات العلاقة تنظيم ورش عمل وندوات ومؤتمرات في مناطق تواجد المكونات والأديان داخل الإقليم وخارجه، بالتعاون مع الجامعات في كردستان، لأن هذه المسألة لها أبعاد دستورية وقانونية وتمثل حقوق المواطنة الأساسية".
وأضاف: "بعض المناطق في العراق تواجه تهديداً لاستمرار لغاتها المحلية، لذا نعمل مع الجهات الأكاديمية والنخب المجتمعية لدعم تلك اللغات والحفاظ عليها وإحيائها، حيث طالبت العديد من النخب الثقافية من مختلف المكونات والأديان بعقد ندوات وورش عمل للحفاظ على موروثهم الثقافي".
وأشار إلى أن "العراق بلد متعدد المكونات والأديان، واعتبار منطقة وادي الرافدين مهد الحضارات القديمة، وهدفنا القادم هو إقامة مؤتمر علمي دولي لدعم لغات الأم للمكونات والأديان في الإقليم ومحافظاته، بالإضافة إلى بغداد والأنبار والبصرة ونينوى وكركوك والنجف وكربلاء، كما تتم دعوة كافة المختصين والمهتمين في هذا المجال".
بدوره، أفاد مدير معهد الحقوق اللغوية الدولي في كردستان، بشدار جاوشين، بأن "المعهد يعمل في عدة مناطق منها كردستان ونينوى نظراً لتعدد المكونات والأديان في تلك المناطق"، مشيراً إلى تقديم تقرير خاص عن منطقة سهل نينوى خلال الورشة، حيث تأثرت بشدة بعد سيطرة عصابات داعش الإرهابية، مما أدى إلى انتهاك حقوق تلك المكونات في التحدث بلغاتها الأم.