دراسة: استعداد البشرية لمواجهة أوبئة محتملة

يشير البروفيسور أناتولي ألتشتاين، عالم الفيروسات الروسي، إلى أن التنبؤ بدقة بظهور طفرات فيروسية خطيرة يعد أمرًا مستحيلاً حاليًا، ولكن من المحتمل ظهور أوبئة جديدة. ويؤكد أن لا داعي للقلق من الفيروسات الجديدة، حيث يعمل الخبراء باستمرار على تطوير لقاحات واكتشافات علمية جديدة، وقد تعلموا كيفية التعامل بسرعة مع مثل هذه التحديات.\n\nيتفق ألتشتاين مع توقعات عالم الفيروسات مالك بيريس، مكتشف فيروس السارس، بأن جائحة جديدة تعد حتمية، مشيرًا إلى أن فيروسات الجهاز التنفسي تشكل أكبر تهديد نظرًا لسرعة انتشارها. ويعتبر أن فيروسات الإنفلونزا ومتغيراتها تمثل الخطر الأكبر، لأنها تنتقل عبر الرذاذ المحمول جواً. ومع ذلك، يؤكد أن البشرية ستتمكن من مقاومة هذه الفيروسات بفضل التطورات المستمرة في مجال اللقاحات.\n\nويقول: "البشرية مستعدة لأوبئة محتملة - هذه وجهة نظر شائعة إلى حد ما. يعتقد الكثيرون أن الوباء القادم سيكون إما بسبب فيروسات الإنفلونزا أو متحوراتها، أو فيروسات كورونا، وجميعها ذات طبيعة تنفسية تنتقل عبر الرذاذ المحمول جواً. في هذا الصدد، ستتمكن البشرية من الصمود أمام الأوبئة الجديدة: ستظهر لقاحات جديدة بسرعة. لا داعي للقلق مسبقًا، فالأمر الرئيسي هو دعم دراسة الفيروسات، وتطوير الأدوية، وعلم وظائف الأعضاء البشرية. لا يمكن التنبؤ بموعد حدوث طفرات جديدة أو بمدى خطورة الفيروس، ولكن عند حدوث ذلك، لن يكون هناك شيء رهيب."

2025-08-23 05:45:16 - مدنيون

المزيد من المشاركات