أكد المركز الوطني للتعاون القضائي الدولي استرداد متهم بقتل والدته ومشاركته في جريمة سبايكر وعدد من المجازر. وأوضح المحقق القضائي في المركز، علي ضياء، أنه خلال عام 2024 تم استرداد ما يقارب من 30 إلى 50 متهماً بجرائم قتل جماعي، بعضهم من العراقيين المقيمين في الخارج، وآخرهم كان متهمًا من ألمانيا، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الألمانية.
وأشار ضياء إلى أن المتهم الذي تم استرداده من ألمانيا سيخضع لتوثيق خاص، حيث ارتكب جرائم تتعلق بقتل والدته وشارك في جريمة سبايكر ومجازر أخرى ضد مكونات عراقية، وسوف تتم محاكمته داخل العراق وفقاً للجرائم التي ارتكبها.
وأضاف أن العديد من المجرمين المنتمين لتنظيم داعش يتواجدون في مخيم الهول، حيث تم إعادة أغلب العوائل من المخيم بعد عزل المجرمين. وذكر أن عدد المتهمين العراقيين المشاركين في جرائم القتل الجماعي يتجاوز 3 إلى 4 آلاف شخص، بينما تفوق أعداد العوائل الموجودة في المخيم 23 ألف شخص، والعمل جارٍ على إعادتهم على شكل دفعات.
وتطرق ضياء إلى وجود إرهابيين أجانب ترفض دولهم استردادهم، مما دفع تلك الدول لتسليمهم إلى العراق لمحاكمتهم عن الجرائم المرتكبة من قبل عصابات داعش الإرهابية. وأوضح أن رفض بعض الدول تسليم المتهمين ليس له علاقة بالتعاون، بل يعود لاختلاف التشريعات القانونية، حيث تعتبر عقوبة الإعدام في العراق عائقاً أمام بعض الدول التي لا تتبنى هذه العقوبة.