أعلن محافظ نينوى، عبد القادر الدخيل، عن بدء المرحلة الأولى من فتح مقبرة الخسفة في نينوى. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس محكمة استئناف نينوى، القاضي رائد حميد المصلح. وأكد الدخيل أن "مقبرة الخسفة جريمة يندى لها العقل والضمير وهي جرح نينوى الغائر". وأوضح أن "الإرهاب تفنّن في إعدام أبناء المحافظة، حيث بلغ عدد الشهداء 20,000 من مختلف القوميات والأديان"، مشيراً إلى أن "في يوم واحد فقط، أُعدم أكثر من 2,000 مواطن من أهالي الموصل على يد الإرهاب، بينهم 600 شهيد من منطقة وادي حجر". وأضاف أن "قبل بضعة أشهر، وبدعم مباشر من رئيس محكمة استئناف نينوى، بدأنا أولى الخطوات لفتح مقبرة الخسفة". وأكد أن "الحكومة المحلية تعمل بالتعاون مع رئاسة محكمة الاستئناف ودائرة الطب العدلي ومؤسسة الشهداء ودائرة المقابر الجماعية، على إنجاز المرحلة الأولى من فتح المقبرة". وأعرب عن أمله في أن تكون جامعة الموصل قد أنجزت المتطلبات اللازمة لإجراء الدراسة البيولوجية لهذه الحفرة، للتعرف على جميع الرفات، مؤكداً "العمل على إنشاء نصبٍ تذكاري في هذا الموقع أو في موقع آخر تخليداً لشهداء الخسفة هذه المجزرة المروّعة".