أكد المدير العام لمصرف الرافدين، علي كريم الفتلاوي، أن توقيع اتفاقية الشراكة مع شركة K2 Integrity يمثل نقلة نوعية في مسيرة المصرف والقطاع المالي العراقي. وأشار إلى أن هذه الخطوة الاستراتيجية تنقل مصرف الرافدين من كونه مؤسسة تقليدية محلية إلى منصة مصرفية متكاملة ترتبط مباشرة بالمعايير العالمية.
وأوضح الفتلاوي أن الشراكة تأتي بدعم مباشر من رئيس الوزراء، وبموجب قرار مجلس الوزراء المرقم (23274) لسنة 2023، في إطار رؤية إصلاحية شاملة تستهدف إعادة هيكلة القطاع المصرفي وتعزيز السيادة الاقتصادية والمالية للعراق.
وقال الفتلاوي: "اتفاقية الشراكة مع شركة K2 Integrity تمثل نقلة نوعية لمصرف الرافدين، الذي لم يعد مجرد مصرف محلي تقليدي، بل أصبح مؤسسة تعمل على ربط العراق بالمعايير المصرفية الدولية".
وأضاف: "شركة K2 Integrity تُعد شركة رائدة عالميًا في الامتثال ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والتعاون معها يرسل رسالة واضحة مفادها أن العراق جاد في إصلاح مؤسساته المالية وتهيئتها للانفتاح على النظام المالي العالمي".
وتابع الفتلاوي أن هذه الشراكة لم تكن لترى النور لولا الدعم الكبير من رئيس الوزراء، الذي تبنّى رؤية إصلاحية جادة لإعادة هيكلة القطاع المصرفي.
وأكد الفتلاوي أن على المستوى المحلي، ترفع هذه الاتفاقية من مستوى الامتثال والشفافية داخل المصرف، وتؤسس لثقافة مؤسسية حديثة قائمة على الحوكمة وإدارة المخاطر. وأوضح أن ذلك يعني خدمات مصرفية أكثر أمانًا وحماية أكبر لأموال المواطنين.
وعن انعكاسات الاتفاقية على سمعة العراق المالية، أوضح الفتلاوي أن "العراق بحاجة لإعادة بناء الثقة مع المؤسسات الدولية، وهذه الاتفاقية تمثل مفتاحًا لذلك".
وشدد الفتلاوي على أن "القطاع المصرفي هو خط الدفاع الأول عن سيادة أي دولة، وعبر هذه الشراكة، نحن لا نُحسن خدماتنا فقط، بل نحصن اقتصادنا من المخاطر المرتبطة بالعزلة المالية أو التهم غير المبررة".
وفي ختام حديثه، أشار الفتلاوي إلى أن هذه الاتفاقية تعكس طموح مصرف الرافدين في أن يصبح مؤسسة مصرفية حديثة متكاملة، قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية والتنظيمية في العالم.