خصائص القهوة سريعة التحضير وتأثيراتها الصحية

يشير اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي إلى خصائص القهوة سريعة التحضير واختلافها عن القهوة المطحونة، محذراً من أن بعض أنواعها قد تحتوي على إضافات ضارة.
تُصنع القهوة سريعة التحضير من خلاصة حبوب البن التي تُجفف ثم تُحوَّل إلى مسحوق أو حبيبات. تتميز هذه القهوة بسهولة وسرعة التحضير، مما يجعلها شائعة بين الأشخاص المشغولين. كما أن مدة صلاحيتها طويلة بفضل انخفاض محتواها من الرطوبة، وتزداد شعبيتها أيضاً لإمكانية ضبط تركيز المشروب، بالإضافة إلى توفر خيارات متنوعة منها، بما في ذلك الأنواع ذات النكهات والخالية من الكافيين.
يكمن الفرق الرئيسي بينها وبين القهوة المطحونة في تقنية الإنتاج، حيث إن القهوة المطحونة عبارة عن حبوب محمصة تُطحن، بينما تمر القهوة سريعة التحضير بعملية استخلاص وتجفيف معقدة تؤثر على المذاق. تشير الدراسات إلى أن القهوة المطحونة تتميز برائحة أغنى وأعمق، وقد تُضاف أحياناً نكهات صناعية إلى القهوة سريعة التحضير، والتي قد تكون غير موجودة في المنتجات الطبيعية.
أما بالنسبة لتأثير القهوة سريعة التحضير على الصحة، فالمسألة تظل غامضة. فمن ناحية، يمكن للكافيين الموجود فيها أن يحسن التركيز والأداء، لكن الإفراط في تناوله قد يسبب القلق واضطرابات النوم. كما قد تحتوي بعض الأنواع على إضافات ومواد حافظة، لذلك ينصح بالاطلاع على التركيبة المعلنة على العبوة. يمكن أن تتكون مادة الأكريلاميد والغليسيريدات أثناء الإنتاج، لكن كميتها عادة لا تتجاوز المستويات الآمنة.
يؤكد الطبيب أن تناول القهوة باعتدال يرتبط ببعض الفوائد الصحية، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري ومرض الزهايمر. يجب تناول القهوة سريعة التحضير، كأي منتج آخر، مع مراعاة الخصائص الفردية للجسم. يُوصى بالاهتمام بجودة القهوة سريعة التحضير ومراقبة الاستجابة الصحية بعد تناولها، وفي حال عدم وجود موانع، يمكن أن تصبح جزءاً من نظام غذائي متوازن.