ابتكار طريقة جديدة لعلاج آلام أسفل الظهر
توصلت دراسة أجرتها جامعة ديوك الأمريكية إلى طريقة جديدة لعلاج آلام أسفل الظهر، تجمع بين العلاج الطبيعي ونهج نفسي. أظهرت الدراسة أن البالغين الذين يعانون من آلام أسفل الظهر الشديدة، والذين أكملوا ثماني جلسات من العلاج المعروف بالعلاج الوظيفي المعرفي (CFT)، حققوا تحسنات مستدامة في مستوى الألم والنشاط، حتى بعد مرور ثلاث سنوات من العلاج.\n\nشملت الدراسة 312 بالغًا في أستراليا، حيث كان مستوى الألم لديهم متوسطًا، يبلغ 4 نقاط أو أكثر على مقياس من 10. وقد أظهرت النتائج أن أكثر من 40% من المشاركين في برنامج العلاج الطبيعي المكثف، الذي تضمن سبع جلسات تتراوح مدتها بين 30 إلى 60 دقيقة على مدى 12 أسبوعًا، بالإضافة إلى جلسة تعزيزية في الأسبوع السادس والعشرين، شهدوا تحسنًا في مستوى نشاطهم، واستمر هذا التحسن لثلاث سنوات، مقارنة بـ 17% في مجموعة المقارنة التي تلقت الرعاية المعتادة.\n\nكما انخفضت درجات الألم بمعدل نقطتين في مجموعة العلاج بالتمارين الرياضية، بينما كانت النتيجة أقل من نقطة واحدة في مجموعة الرعاية المعتادة، واستمر هذا الانخفاض أيضًا بعد ثلاث سنوات. وأشار الدكتور مارك هانكوك، مؤلف الدراسة، إلى أن متوسط عمر المشاركين كان 48 عامًا، لكن الفوائد كانت واضحة عبر مختلف الفئات العمرية.\n\nيتضمن العلاج الوظيفي المعرفي (CFT) مزيجًا من الحركة والعلاج النفسي، حيث يتم تصميم العلاج وفقًا لاحتياجات المريض، بما في ذلك أسباب الألم مثل إصابات سابقة أو جراحة. كما يتم تتبع وقت ومكان ظهور الألم بدقة، مثل ما إذا كان يزداد سوءًا أثناء الجلوس أو صعود السلالم، بالإضافة إلى تحدي المعتقدات السلبية حول الألم.\n\nيشمل العلاج أيضًا ممارسة حركات واستراتيجيات نفسية مع المعالج، مثل تعلم الحركة رغم الشعور بعدم الراحة، والتدريب على الاسترخاء بدلاً من توتر العضلات، مما يمكن أن يقلل من الألم. كما يركز البرنامج على إعادة تعلم الحركات اليومية المهمة، مثل الوقوف أو الجلوس بدون ألم، وتدريب القوة وعادات نمط الحياة التي تدعم التعافي، مع تنمية حوارات داخلية إيجابية، مثل الوعي باستجابة الجسم للألم وعدم الخوف منه. ويعد اتباع نمط حياة صحي، بما في ذلك النوم الجيد والنظام الغذائي، أمرًا مهمًا لتحقيق نتائج فعالة.
2025-08-09 20:15:19 - مدنيون