تعتبر القرفة من التوابل المعروفة بفوائدها الطبية، وقد بدأت الأبحاث الحديثة في تأكيد العديد من الفوائد الصحية المحتملة لها.
تتميز القرفة بغناها بمضادات الأكسدة، خصوصاً البوليفينولات، التي تحمي الجسم من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة المسؤولة عن الإجهاد المؤكسد. وقد أظهرت الدراسات أن تناول القرفة يعزز مستويات مضادات الأكسدة في الدم، مما يؤدي إلى تقليل الالتهابات.
كما يرتبط استهلاك القرفة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، التي تُعتبر السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم. وأظهرت الدراسات أن تناول 1.5 غرام يومياً من القرفة يمكن أن يسهم في خفض مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار وسكر الدم لدى الأفراد المصابين بمتلازمة الأيض. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث أن الانتظام في تناول القرفة لمدة لا تقل عن ثمانية أسابيع يساعد في خفض ضغط الدم.
فيما يخص حساسية الإنسولين، يُعتبر الإنسولين هرموناً أساسياً لتنظيم التمثيل الغذائي ونقل السكر من الدم إلى الخلايا. بعض الأشخاص يعانون من مقاومة الإنسولين، وهو ما يرتبط بمتلازمة الأيض ومرض السكري من النوع الثاني. تشير بعض الدراسات إلى أن القرفة قد تساهم في تقليل مقاومة الإنسولين، مما يحسن من حساسية الجسم له ويخفض مستويات سكر الدم.