أعلن فريق من العلماء الروس عن تطوير جهاز متقدم يتمتع بدقة عالية في التقاط الإشارات المغناطيسية المنبعثة من القلب والدماغ، متفوقًا على الأجهزة التقليدية مثل تخطيط كهربية الدماغ وتخطيط كهربية القلب. وأوضح سيرغي نيكيتوف، رئيس قسم الإلكترونيات في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، أن الجهاز الجديد لا يزال في مرحلة التجريب بسبب حاجته إلى درجات حرارة منخفضة جدًا لتشغيل مكوناته، مما يجعله حاليًا كبير الحجم ومكلفًا. وأشار نيكيتوف إلى أن "أعضاء الجسم مثل الدماغ والقلب تُطلق نبضات كهرومغناطيسية ذات مجالات مغناطيسية ضعيفة جدًا يصعب التقاطها"، مضيفًا أن "الجهاز الجديد يمكنه تسجيل تلك الإشارات المغناطيسية بدقة فائقة، خلافًا للأجهزة التقليدية التي ترصد فقط الإشارات الكهربائية، مما يمنح نتائج أكثر دقة وواقعية". ولفت إلى أن الأجهزة الحالية التي تعتمد على التقاط هذه النبضات المغناطيسية تُعتبر ضخمة وتتطلب أنظمة تبريد معقدة ومكلفة، مبينًا أن فريقه يعمل حاليًا على تطوير أجهزة استشعار مغناطيسية يمكن تشغيلها في درجة حرارة الغرفة، مما سيساهم في تقليل حجمها وتكلفتها. وأكد نيكيتوف أن "النطاق الترددي الواسع للجهاز، وكفاءته العالية في استهلاك الطاقة، إضافة إلى توافقه مع تقنيات السيليكون، تفتح آفاقًا واسعة لاستخدامه في مجالات متعددة، مثل تطوير وحدات اتصال صغيرة للأقمار الصناعية، ورادارات خفيفة للطائرات دون طيار، إلى جانب دوره في تقنيات الإلكترونيات الكمومية".