أكد ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي أن الصراع في غزة ليس مجرد قضية فلسطينية، بل هو صراع يمتد ليشمل كل الأرض الطامحة للكرامة والعدالة. وأوضح أنه يجب على الجميع أن يشعروا بمعنى هذا الصراع، وأنه ليس بإمكان أحد أن يكون بمعزل عنه.
جاءت تصريحات الشيخ الكربلائي خلال استقباله للوفود المشاركة في مؤتمر نداء الأقصى الدولي الرابع، الذي يعقد برعاية العتبة الحسينية المقدسة بمشاركة شخصيات دينية وأكاديمية وإعلامية من مختلف الدول العربية والإسلامية.
وأعرب الشيخ الكربلائي عن شكره وتقديره للوفود التي تحملت مشقة السفر لتكون حاضرة في المؤتمر الذي يهدف إلى نصرة المظلومين في غزة والقدس والضفة الغربية. ودعا إلى ضرورة تفعيل العقول والقلوب والضمائر للاستجابة للصوت الذي ينطلق من غزة والأقصى، مشددًا على المسؤولية الدينية والإنسانية تجاه هذه القضية.
وأشار إلى أن الصراع يتجاوز حدود الجغرافيا ليعكس صراعًا بين نهج إنساني يدافع عن القيم والحقوق وآخر يمثل الاستكبار والظلم. ولفت إلى أن النصر الحقيقي يتمثل في الصبر والثبات على المبادئ، لا في مجرد الأعداد أو الدمار.
وأكد على أهمية أن نكون واعين لما يحدث في غزة والقدس، وأن نتحمل مسؤولياتنا الأخلاقية تجاه هذه القضية. وأوضح أن المعركة طويلة لكنها ليست يأسًا، وأن الله مع الذين ينصرون الحق والمظلومين، مشيرًا إلى أن النصر يحتاج إلى الإرادة والكرامة والإخلاص.