دراسة: السكري يزيد من مخاطر الاكتئاب والمشاعر السلبية

كشفت دراسة ألمانية أن مرضى السكري يواجهون خطر الإصابة بالاكتئاب بمعدل ضعف ما يواجهه الأفراد العاديون. أجرى الباحثون في المركز الألماني للسكري ومعهد أبحاث أكاديمية السكري في ميرغنتهايم دراسة اعتمدت على استبيان لتحديد أعراض الاكتئاب وقياس 76 مؤشراً التهابياً في الدم، بهدف دراسة العلاقة بين مستويات الالتهاب وتغيرات شدة الاكتئاب على مدار عام. وأظهرت النتائج أن "المؤشرات الحيوية لمستويات الالتهاب المزمن تؤثر على نجاح علاج أعراض الاكتئاب". وأشارت الدراسة إلى أن الاكتئاب يمكن أن يُعيق العلاج الذاتي للسكري، مما يزيد من مخاطر حدوث مضاعفات ويؤثر سلباً على متوسط العمر المتوقع، مما يبرز أهمية التشخيص المبكر والعلاج الفعال لأعراض الاكتئاب، سواء من خلال الأدوية أو العلاج السلوكي. كما لوحظ أن الدراسات السابقة كانت تركز غالباً على علامات الالتهاب الفردية، بينما استخدم هذا التحليل مجموعة واسعة من العلامات في الدم، وميز بين أعراض الاكتئاب المختلفة، مع رصد الفروقات بين نوعي السكري. وقد أظهرت النتائج نمطاً مفاجئاً لدى المصابين بالسكري من النوع الثاني، حيث أدت المؤشرات الالتهابية الأعلى إلى تحسن ملحوظ في أعراض الاكتئاب بفضل العلاج السلوكي، وخاصةً في الشكاوى المعرفية العاطفية وانعدام المتعة. أما بالنسبة للمصابين بالسكري من النوع الأول، فلم يُحقق العلاج السلوكي تحسناً كبيراً، خاصة في الأعراض الجسدية مثل التعب واضطرابات النوم وفقدان الشهية.