أكد رئيس تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، أهمية حماية المكونات الاجتماعية كواجب دستوري وأخلاقي ووطني، مشدداً على ضرورة الوقوف صفاً واحداً ضد أي محاولة لتمزيق النسيج الاجتماعي العراقي. جاء ذلك خلال كلمته في الحفل السنوي الذي أقيم بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لجريمة الإبادة الجماعية للإيزيديين والمكونات الأخرى.
وأشار السيد الحكيم إلى أن ما حدث في سنجار في الثالث من آب 2014 كان جريمة بشعة استهدفت إلغاء التنوع الثقافي والديني في العراق، موضحاً أن الآلاف من الإيزيديات تعرضن لأبشع أنواع الجرائم الإنسانية.
كما تناول معاناة التركمانيات الشيعيات اللاتي تعرضن للاختطاف، مؤكداً أن الصمت عن معاناتهن يعد جريمة إضافية وظلماً مضاعفاً.
وأكد أن ما اقترفه الإرهاب الداعشي باسم الإسلام هو افتراء عظيم، مشدداً على أن العراق سيبقى بلداً للتنوع والتسامح، معبراً عن أهمية فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية الدينية.
ودعا إلى اتخاذ خطوات عملية تشمل تشكيل محكمة خاصة لجرائم الإبادة، وتسريع إجراءات تعويض الناجيات، وتشريع قانون يجرم الإبادة الجماعية، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للناجين.
كما أكد ضرورة إعادة بناء ما دمره الإرهاب وإعادة النازحين بكرامة، مشيراً إلى أن حماية المكونات الاجتماعية ليست مكرمة بل واجب على الجميع، داعياً المجتمع الدولي لدعم العراق في تحقيق العدالة وإعادة الإعمار.