أكد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، أن فاجعة سنجار عام 2014 تمثل جرحًا غائرًا في ضمير الإنسانية، مشيرًا إلى أن التنوع الديني والثقافي في العراق هو قوة لتعزيز الوحدة وليس ميدانًا للتمييز أو الاضطهاد.
وفي بيان له، قال المشهداني: "في هذا اليوم الحزين، نقف جميعاً بإجلال أمام ذكرى واحدة من أفظع الجرائم التي شهدها وطننا العراق والعالم، وهي ذكرى الإبادة الجماعية التي تعرّض لها أبناء الديانة الإيزيدية على يد قوى الظلام والإرهاب".
وأضاف: "لقد كانت فاجعة سنجار وما زالت جرحًا غائرًا في ضمير الإنسانية، حيث اقتيد الآلاف من الأبرياء رجالاً ونساءً وأطفالاً إلى الموت والدمار، وتم تهجير وسبي وترويع عائلات لم يكن ذنبها إلا أنها تنتمي إلى ديانة مسالمة عريقة".
وتابع: "اليوم لا نحيي فقط ذكرى هذه الفاجعة الأليمة، بل نجدد العهد بضرورة تحقيق العدالة، وإنصاف الضحايا، وتعويض المتضررين، وإعادة تأهيل الناجيات وضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم مستقبلاً". وأشار إلى أن "المصالحة الحقيقية تبدأ بالاعتراف الكامل بما جرى، والمساءلة الصادقة للجناة، والمضي في طريق العدالة الانتقالية، إلى جانب إعمار سنجار وضمان عودة آمنة وكريمة لأهلها".
وأكد المشهداني أن "هذه الجريمة لا يمكن أن تُطوى بالزمن ولا تسقط بالتقادم، بل تُواجه بالقانون والعمل الدؤوب".
كما عاهد أبناء الشعب الإيزيدي بالتنفيذ الكامل لقانون الناجيات الإيزيديات، وكشف مصير المغيبين وفتح المقابر الجماعية عبر لجان تحقيق برلمانية مختصة، بالإضافة إلى تخصيص موازنات واضحة لإعمار قضاء سنجار والمناطق المتضررة، وتبني تشريعات إضافية، بما في ذلك قانون الجرائم ضد الإنسانية، وتعزيز الوعي الوطني من خلال إدراج مأساة الإيزيديين في المناهج التربوية والتاريخية.
وأعرب المشهداني عن "التضامن العميق مع أهلنا الإيزيديين"، مؤكدًا أن "تنوعنا الديني والثقافي هو قوة لوحدتنا وليس ميدانًا للتمييز أو الاضطهاد".