أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، أن رؤية الحكومة للقطاع النفطي متكاملة تمتد من البصرة إلى نينوى. جاء ذلك خلال افتتاحه لمصفى الدهون في محافظة صلاح الدين، والذي يندرج تحت شركة مصافي الشمال، بعد تأهيل جميع وحداته التي تعرضت للتخريب نتيجة الإرهاب.
كما افتتح السوداني محطة توليد الكهرباء الذاتي لمصفى الشمال بطاقة 50 ميغاواط، مما سيسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للمصفى من الكهرباء ويقلل الاعتماد على الشبكة الوطنية، مما يضمن استمرارية عمل المصفى بكامل طاقته الإنتاجية.
وثمن رئيس الوزراء جهود العاملين في محطة توليد الكهرباء، وأشاد بجهود منتسبي شركة مصافي الشمال والشركات الساندة لها. وأوضح أن مصفى الدهون يعد من المنشآت الصناعية الهامة التي توفر الزيوت الأساسية والأسفلت بمختلف درجاته، بإنتاجية تصل إلى 250 ألف طن سنوياً من الزيوت الأساسية و600 ألف طن سنوياً من الأسفلت، كما سيوفر زيوت المحركات والزيوت الثقيلة وزيوت التورباين.
وأشار إلى أن وزارة النفط ستستفيد من منتجات المصفى، وأن التوسع في الإنتاج المحلي سيعزز الاقتصاد ويسهم في توفير العملة الصعبة.
كما أكد السوداني على الفارق الكبير الذي لاحظه خلال زيارته الرابعة لمصفى بيجي، من حيث افتتاح المصافي وإطلاق الأعمال التنفيذية لوحدات إضافية، مشيراً إلى أن بيجي ستصبح مدينة نفطية صناعية مهمة تمثل أحد ركائز القطاع الصناعي النفطي في العراق.
وأشاد بقدرة الكفاءات الوطنية على تحقيق الإنجازات وتنفيذ المشاريع التي كانت حكراً على الشركات الأجنبية، مشدداً على أن البعد الاقتصادي يشكل أولوية كبيرة في تنفيذ مشاريع الحكومة.
وأضاف أن إعادة تأهيل المصفى والمصافي الأخرى ستؤدي إلى الوصول إلى مرحلة التصدير بعد تغطية احتياجات السوق المحلية. وذكر أن الإصلاحات الاقتصادية ساهمت في زيادة نسبة المساهمة في الاقتصاد من 7% إلى 14%، مؤكداً أن الحكومة تسعى إلى تحقيق الاستثمار الأمثل في قطاع النفط والغاز لتلبية احتياجات السوق من المنتجات النفطية.