أكد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أن الولايات المتحدة تقترب من إبرام الاتفاق التجاري المرتقب مع الصين. وأوضح بيسنت، في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي"، أن المفاوضين الأمريكيين "تراجعوا قليلاً" خلال يومين من المحادثات التجارية مع نظرائهم الصينيين في العاصمة السويدية ستوكهولم، مضيفًا: "أعتقد أننا نمتلك مقومات اتفاق، لكن لا تزال هناك بعض التفاصيل الفنية العالقة".
وأشار إلى أن هناك مهلة نهائية في 12 أغسطس للتوصل إلى اتفاق دائم بشأن التعريفات الجمركية بين الجانبين، بعد اتفاقات أولية تم التوصل إليها في شهري مايو ويونيو بهدف إنهاء تبادل الرسوم التصاعدية، ووقف استيراد المعادن الأرضية النادرة.
وبيّن أن المحادثات مستمرة، لافتًا إلى أنه والممثل التجاري الأمريكي جايمسون غرير، سيقدمان تقريرًا للرئيس دونالد ترامب بشأن تطورات المفاوضات، خصوصًا ما يتعلق بالموعد النهائي في 12 أغسطس.
وفيما تسارع عدة دول لعقد صفقاتها التجارية قبل الأول من أغسطس، الموعد الذي حدده ترامب لبدء تطبيق رسوم جمركية أعلى، لا تزال المفاوضات مع الهند تراوح مكانها. وقال بيسنت في هذا الصدد: "لا أعلم ما سيحدث، الأمر متروك للهند، لقد كانت بطيئة في التنفيذ رغم انضمامها المبكر لطاولة المفاوضات"، مضيفًا أن فريق ترامب يشعر بالإحباط من أداء نيودلهي، مشيرًا إلى علاقتها التجارية مع روسيا، التي وصفها بأنها "لم تكن لاعبًا عالميًا بارزًا".
وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق مع الصين، حيث قال للصحافيين: "الأمور تسير على ما يرام، أعتقد أننا سنصل إلى اتفاق عادل جدًا مع الصين".
يُشار إلى أن المحادثات بين واشنطن وبكين في ستوكهولم فشلت خلال اليومين الماضيين في حسم مسألة تمديد التجميد المؤقت للرسوم الجمركية، والمقرر انتهاؤه في 12 أغسطس، دون التوصل إلى اتفاق نهائي. وكانت الولايات المتحدة قد بدأت منذ أبريل الماضي بزيادة تدريجية على الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الصينية، لتصل إلى 145%، فيما ردت الصين برسوم وصلت إلى 125%، فضلاً عن فرض قيود على تصدير المواد الخام الاستراتيجية. وفي مايو الماضي، اتفق الجانبان في جنيف على تعليق الرسوم الجديدة لمدة 90 يومًا.